قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، طارق سلمي، اليوم الجمعة، "إن دعوة الأمين العام للحركة زياد النخالة لاجتماع عاجل يضم كل مكونات العمل الوطني الاسلامي، تهدف لوضع حد للعبث السياسي الذي تشهده القضية الفلسطينية في الوقت الراهن".
وشدد سلمي في حديث مع "شمس نيوز" على ان القائد النخالة يقصد من وراء دعوته إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وبناء المشروع الوطني الفلسطيني على أساس برنامج المقاومة والتحرير لا التسوية، واعتبار قضية فلسطين قضية تحرر وطني.
وأضاف "تحرير الأرض أولًا وليس الحديث عن بناء دولة في الأحلام والأوهام، فالأرض تنهب ولم يبقى مكان لدولة، وهذا يستوجب التخلي عن كل الأوهام، ووقف حالة الخداع التي تمارسها السلطة الفلسطينية منذ سنوات"، مشيرًا إلى أن السلطة الوهمية لا يجب أن التصارع عليها.
وأكد سلمي ان القائد النخالة دعا سابقًا ويجدد اليوم دعوته لبرنامج وطني لمقاومة الاحتلال، حتى يرحل آخر مستوطن عن وطننا، مضيفًا " نحن شعب تحت الاحتلال، والأصل أن يكون هناك برنامج وطني لمقاومة الاحتلال وليس استجدائه للقيام بأي خطوة داخلية (..) الحقوق تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى".
وبين المتحدث باسم الجهاد الاسلامي أن المطلوب هو السير على الخيار الاستراتيجي لشعبنا وقضيتنا وأمتنا، ومقاومة المحتل، والحفاظ على مصالحة فلسطينية داخلية لحماية شعبنا من جرائم الاحتلال، مؤكدًا على ضرورة إيجاد مرجعية فلسطينية متمثلة بمنظمة التحرير من خلال إعادة الاعتبار لها من خلال التأكيد على الحقوق والرواية الفلسطينية.
وعن مقاطعة الجهاد الاسلامي لاجتماع الفصائل في رام الله، الليلة الماضية، قال سلمي، "الجهاد الاسلامي قاطعت اجتماع رام الله لأنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تجلس كمستمع في أي مناسبة، هذا الاجتماع سقفه الانتخابات التي رفضنا المشاركة فيها كونها تكريس للوهم الذي بدأ مع اوسلو".