أعرب القيادي في حركة حماس طاهر النونو، اليوم الأحد عن أسفه لقرار تأجيل الانتخابات، مشيرًا إلى أن تأجيلها يعطي للاحتلال القدرة على إلغاءها، ومنع إجرائها في القدس والتسليم لسيادته عليها.
وقال النونو في حديث لإذاعة "الوطن" المحلية "من المفترض أن يكون هناك إصرار على إجراء الانتخابات في كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة والقدس، وأن تجرى وفق الإرادة الفلسطينية لا أن تعطل بإرادة الاحتلال".
وشدد على أن ما جرى تسليم لسيادة الاحتلال وبيع للقدس واعتبارها جزء يتحكم به الاحتلال فقط، وليس الإرادة الفلسطينية.
وأضاف "المقاومة الشعبية يجب أن تكون جنباً إلى جنب مع قرار إجراء الانتخابات والاستمرار في صراع الإرادات، والأصل أن القيادة الفلسطينية تثبت جديتها وصمودها في الصراعات لا أن تسلم لإرادة الاحتلال، وتقول للجماهير تقدموا".
ولفت إلى أن حماس مع المقاومة الشعبية لفرض إرادة الشعب الفلسطيني، مستدركًا "رفع الراية البيضاء ثم الدعوة للمقاومة هذا منطق غير مقبول به وليس مفهوم للجميع".
وأكد النونو أن إلغاء إجراء الانتخابات غير مبرر، مضيفًا "هذا لا يعني أننا نغلق الباب أمام الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية وخطوات توحيد الشعب، وما يؤكد ذلك دعواتنا لاستئناف العملية الانتخابية سواء الآن أو بالأمس أو في كل وقت".
ودعا لإنهاء حالة الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة مشروع مقاومة واضح سواء مقاومة شعبية أو كل أشكال المقاومة لتحقيق أهداف الشعب.
وتابع "الأصل أن يكون قرار إلغاء إجراء الانتخابات بتوافق وطني فصائلي ليس من طرف واحد، والقول هذا اشتباك سياسي فهو منطق غير مقبول، ويفترض بحث آليات فرض إجراء العملية الانتخابية بالقدس رغم أنف الاحتلال".
وبين أن خيارات حماس هي الحفاظ على وحدة الشعب وعدم التراجع خطوة عما تم التوافق عليه في هذه المرحلة، بعد قطع شوطاً مهماً في التقارب الفلسطيني الداخلي، مضيفًا "يتوجب علينا أن نبقي عليها والاستمرار في العمل الوطني المشترك على قاعدة إيجاد برنامج وطني سياسي موحد للشعب بشكل يبتعد عن التفرد بالقرار السياسي".