بقلم الأسير/ سامح سمير الشوبكي
في القصص والأساطير والروايات تجد المستحيل يتحول إلى حقائق كما يفعل مارد الفانوس وسجادة سندباد والخاتم السحري وطاقية الإخفاء وإكسير الحياة الذي يحارب الموت، وغير ذلك من خرافات القوى الخارقة التي تحقق الأماني العظيمة!
وعلى ما يبدو أن الإنسان يولد على هذه الأرض ثم يرحل إلى بطنها وهو يُمنِّي النفس امتلاك مثل هذه القوى، وربما يحياها في أحلام يقظته! والهدف تغيير مسار الدنيا أو سعيًا لامتلاك "كنز" مغارة علي بابا؟!
في ديننا أيها الكرام في فلسطين المحتلة وفي مشارق الأرض ومغاربها لا مكان للخرافات والأساطير، ولكن هناك مكان لليلة القدر، وكلمة القدر تعني فيما تعنيه المجد والشرف والرفعة والسمو، ولأنه الله جل وعلا، ولأنه الكريم المعطي الوهاب فقد أكرمنا يقينًا نحن بني الإسلام بشهر رمضان، ثم أكرمنا بالعشر الأواخر منه، ثم أكرمنا بليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر التي تتجاوز في خيرها وفضلها كما أخبر القرآن المجيد ألف شهر من العطاء والبذل والاجتهاد والجهاد والمقاومة، وأرى والله تعالى أعلم أنه لن يفوز بالقدر في ليلة القدر من قَبِل الدونية والدنية في دينه ومقدساته لأرضه وعرضه وكان غدارًا خوارًا خوانًا وجبانًا.
إذا أردت الظفر بليلة القدر بحول الله، فأعرف قدر دينك وقدر نبيك المختار، وقدر بيت المقدس في القرآن.