عدنان: الاحتلال يتصل بالكوادر والمحررين بالضفة ويهددهم بالاعتقال لوقفتهم مع القدس وغزة والمقاومة.
تصاعدت اتصالات مخابرات الاحتلال الصهيوني للأخوة المحررين بالضفة المحتلة ترهيبا ومكرا لثنينا عن واجبنا في هذه المرحلة من جهاد شعبنا..
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
"والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين"
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
"وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون"
اللهم اكفناهم بما شئت وكيفما شئت..
اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم...
اللهم دبر لنا فإننا لا نحسن التدبير..
اللهم اجعل مكرهم وشرهم علينا وشعبنا بردا وسلاما..
إن الرد الأمثل إخوتي هو بتعاظم الآخذين على عاتقهم للواجب بكل الميادين واتساع رقعة اداء الواجب جغرافيا وتعدده مراتٍ في ذات اليوم مما يجعل توجيه الضربات غير قاضية على الفعل والوجود ويزيد عبء المحتل ويشتت جهده..
إن حالة الضفة لا تخفى علينا كساكنيها ومن يعرف تفاصيل حياتنا فيها؛ فهي مستباحة بكل وقت ولا عمق جغرافي لمقاومة شعبنا فيها.. كما لا ننسى السنوات العجاف للتنسيق الأمني وتقييد النشاط الطلابي ودور المساجد والجامعات والمدارس الثانوية وكذلك ضبط الاعلام الرسمي والمحلي الخاص بما يمنع التحريض للمقاومة وضد الاحتلال وطبعا كل ذلك حال وأثر على ترتيب القوى صفوفها والاستعداد والتنظيم...عدا عن القيد الاقتصادي وفتح العمالة على فلسطيننا المحتلة عام ١٩٤٨ لدرجة فتح الثغرات وغض الطرف عنها بجدار الفصل الذي ابتلع أراضينا وعزل الضفة عن فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ ولا ننسى دور ما تسمى "الإدارة المدنية" للاحتلال.. إن جبهتنا الداخلية الفلسطينية بالضفة بحاجة لتمتين وقرار فمثلا يُسخِّر الاحتلال عشرات المواقع الإلكترونية الناطقة بالعربية ولا نجد من يحارب ذلك لخطورته ترهيبا للشباب وأمنيا واصطيادا للشباب وتزييفا للحقيقة ومراوغة وتحريضا ضد المقاومة وغيرها من الأهداف التي تصب بضرب جهاد شعبنا ، بالعكس تُحظر للأسف وبقرار قضائي فلسطيني مواقع فلسطينية!!! لا نسمع صوتا رسميا حتى يدعو لحظرها او محاسبة من يتعامل معها ليفخر ناعقوا جيش الاحتلال بحسابات إلكترونية بمئات الآلاف.. عديد مقرات مخابرات الاحتلال منتشرة بمحاذاة مدننا بالضفة للترهيب وتجنيد العملاء والمقايضة على لقمة العيش وتصريح العمل وغيرها من سموم وشرور ضد شعبنا لا نسمع عن فعل فلسطيني مثلا يدعو لمقاطعة التوجه لها والزام الكل بذلك.. على العكس نسمع عن تواصل مباشر لمجالس محلية مع الاحتلال ومناداة بسماعات المساجد لإزالة المنع الامني الذي جعلوه للبعض حلم تُبذل الأموال للمحامين لتحقيق ازالته!! هل أحدثكم عن بعض العملاء وقاحة وجرأة يلاحقون المناضلين وكلهم طمأنينة لعدم العقاب بل لربما محاسبة من يجرؤ لحسابهم..
عن أي وجع تريدون أن أتحدث وخلل بنيوي وغصة لنا بالضفة..
ولكي لا نلج للقنوط لن أتبنى بالكلية كلام معلمي عندما كان يقول لنا ادرسوا بالأيام العادية ولا تنتظروا قدوم الامتحان ويومه (فالعليقة ليلة الغارة ما بتفيد الخيل)
لأن جهاد شعبنا مستمر ولم يتوقف وان بوتائر مختلفة..
لأن من شعبنا من يستعد ليوم اللقاء ولأنه سبحانه حبى أرضنا المباركة بسر يقول: قليل قوت يقوينا وبسيط أداة تردع عدونا فعُرفت انتفاضة كاملة بالحجر..
ولكني على ثقة بقوله تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
وعلى ثقة أنهم يدبرون والله المدبر سبحانه وسيجعل تدميرهم في تدبيرهم..
على ثقة بان شعبنا بفضله تعالى خلاق وبطون حرائره ولادة للمجاهدين من سيسيئون وجه الاحتلال.
على ثقة أن هذه الأرض المقدسة والمباركة لن يدوم فيها ظلم وكذب وزيف وباطل.. لن يدوم الاحتلال..
على ثقة بانه إذا أراد سبحانه وتعالى أمراً ، هيأ له أسبابه وأزال عوائقه و أتمّه..
التغيير رسميا بالأمن والإعلام و مواجهة أمن العدو واقتصادنا وغيرها بحاجة لمن يملك القرار وينفذه...شعبنا لن يطلب ممن لم يقتنع يوما بالمقاومة المسلحة ولاحقها أن يكون مقاوما فنحن لن نأصر أحداً على ما لا يقوى او يريد او يستطيع ولكن شعبنا يطلب بالحد الأدنى الحيادية منهم بمواجهته المحتل..
سلام على شهداء مجزرة الاحتلال في الشاطئ وقتله أطفالنا ونساءنا بعيد الفطر.
سلام لمقاومة ترد الصاع للمحتل وتدافع عن القدس والأقصى وتسد مكان أمة لم تقم بواجبها تجاه فلسطين وشعبها المكلوم.