وجه ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، تحية النصر والعزة للمقاومة ولشعبنا الفلسطيني في غزة الذي "قدم التضحيات الجسام من أجل الدفاع المسجد الأقصى والقدس"، سائلاً الله تعالى "الرحمة لأرواح الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى".
وقال عطايا في مداخلة له على إذاعة "النور" صباح اليوم الجمعة: "إن هذا النصر الإلهي المؤزر شكل المدماك الأول والأساس للانتصار الساحق، بإذن الله تعالى، على المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة".
وأضاف: "هذا الانتصار يؤكد على أن العدو الصهيوني ضعيف، ولا يملك مقومات القوة والانتصار، على الرغم من امتلاكه ترسانة السلاح الكبيرة التي أفقدتها المقاومة مفعولها، بفعل ضرباتها الموجعة، وصمودها المشرف، وفهمها لطبيعة هذا الكيان ومكامن ضعفه".
وتابع: "استطاعت المقاومة في معركة سيف القدس، أن توجه ضربةً قويةً للوجود الصهيوني في منطقتنا، وما الفرحة العارمة التي شهدها قطاع غزة والداخل المحتل والشتات والعالم كله، إلا دليل على أن العدو الصهيوني قد أُسقط في يده، وهو الآن يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ولكنه يحاول أن يوهم ما يسمى بجبهته الداخلية بأنه حقق إنجازاً أو انتصاراً. وما تدخل الولايات المتحدة بشخص رئيسها، إلا لإخراجه من الهاوية السحيقة التي وقع فيها، ودليل على مدى إرباكه وتخبطه، بسبب قوة المقاومة في غزة، وقدرتها على ضربه في عمق كيانه، بهذه الأعداد الكبيرة من الصواريخ الفعالة، من جهة، ومن جهة أخرى، انتفاضة الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 48".
ولفت عطايا إلى أن "وقف إطلاق النار حصل بناءً على مبادرة مصرية تم تقديمها على أساس أن يتم وقف إطلاق النار بشكل متزامن، ويتم إرسال موفدين مصريين إلى غزة وفلسطين المحتلة، ومن ثم يتم تشكيل وفدين لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين فصائل المقاومة والعدو خلال بضعة أيام، على أن تناقش فيها شروط وقف إطلاق النار".
واعتبر عطايا أن العدو "يحاول تقليل مفاعيل انتصار المقاومة، ولكن ما يجعلنا مطمئنين هو أن المقاومة التي دافعت عن القدس، ما زالت مصرة على صون ما حققته من إنجازات، ومن معادلة قوة جديدة، وهي جاهزة للرد على تمادي العدو، في حال قام بالاعتداء على القدس وأهلها، بضربات موجعة ومؤلمة لكيانه".
وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني يستحق هذا النصر، وهو أهلٌ لذلك، وقد قدم المئات من الشهداء والجرحى في معركة سيف القدس".
وختم ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان بقوله: "النقطة الفارقة في هذه المعركة أن المقاومة الفلسطينية هي التي أعلنت توقيتها، دفاعاً عن المصلين في المسجد الأقصى، وأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وليس دفاعاً عن غزة، كما كان يحصل في الحروب السابقة، والعدو الصهيوني هو الذي كان يستنجد بالوسطاء لإيقافها، ولهول صدمته أمعن في قتل الأطفال والنساء والمدنيين، وهدم المباني والأبراج السكنية، معاقبةً لشعب غزة الأبي، سعياً للضغط على فصائل المقاومة بارتكابه هذه المجازر البشعة".