شدد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، د. جميل عليان على أن معركة "سيف القدس" اعطت اللوحة الحقيقية لـ"إسرائيل" من انهيار الجبهة الداخلية وفشل القوة الصهيونية وأدواتها وانهيار الحزام التطبيعي الذي بناه العدو وأمريكا.
وقال د. عليان في تصريح لـ "شمس نيوز"، "سيف القدس أعاد المعركة الى عنوانها الرئيس وهو القدس وهذا العنوان هو القادر على توحيد كل الامة".
وأشار إلى أنها عملت على استنهاض شعوب المنطقة وبعض أنظمتها وهو ما أعطى قيمة ووزنا للنظام العربي بعد ان وصل إلى درجة الصفر، مضيفًا "بفضل سيف القدس اضطر بايدن إلى التواصل بانكسار مع بعض الزعماء العرب"
وأكد أن المعركة كانت تجربة وبروفة ناجحة للمعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني، مشددًا على أن القدس والاقصى سيفشلان كل المؤامرات على القضية الفلسطينية، كون هذا الملف لا أحد يستطيع إغلاقه.
ولفت إلى أن المقاومة خلال معركة "سيف القدس" أصبحت هي الفاعل الحقيقي، من ناحية تحديد أزمنتها، في خطوة لم يحدث سابقا، مؤكدًا أن هذا الانتصار سيكون له ارتدادات على كل الحوض العربي والإسلامي وسيحدث اعادة تموضع جديد للنظام العربي والاسلامي الشعبي والرسمي لصالح فلسطين.
وتابع "يجب ان تستمر معركة سيف القدس في القدس والضفة وأراضي الـ ٤٨ لأنها معركة مركبة ومتواصلة وليست فقط صواريخ أو غزة"، مشيرًا إلى أن استمرارها هو الكفيل بترتيب المنطقة وزيادة المأزق الصهيوني.
ونبه إلى أن المعركة أبطلت عوامل القتال لدى العدو "لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصلة او من وراء جدر" والمقاومة كشفت زيف الجدر والقرى المحصنة، مضيفًا "لم تعد المصالح الصهيونية هي الدافع بل أصبح الدافع هو المصالح الشخصية كنتنياهو أو حزبية وغابت الاهداف الكبري وهذا مؤشر لقرب نهاية مشروعهم".
وبشأن محور المقاومة ودوره في المعركة، قال د. عليان "محور المقاومة كان عاملا مهما في المعركة وسيكون له أدوارًا أكبر في الجولات القادمة"، داعيًا الكل العربي والاسلامي لمنافسة إيران ومزاحمتها إيجابيا في دعم المقاومة بالسلاح والتدريب بدل انتقادها.
وأضاف "نحن نكن لإيران والمحور كل التقدير والاحترام ولا يمكن فصل هذه الانجازات عن دعمهم لنا وبصماتهم فيها".
وذكر د. عليان أن معركة القدس هي معركة على وجود هذا الكيان لأننا بحسم القدس نلغي كل الادعاءات والشرعية المزيفة للعدو من خلال هذه البوابة.
وبين أن أمريكا والغرب بدأوا إدراك أن تكلفة العدو لهم عالية جدا قد لا يستطيعوا تحملها مستقبلا، مضيفًا "من مهمة النظام الغربي أن يناقش هذه الازمة".
