غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في وداع العاشق للإيمان والوعي والثورة د. سميح حمودة

د. يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي.JPG

كتب/ د. يوسف الحساينة "أبو عبدالله"

في وداع العاشق للإيمان والوعي والثورة، د. سميح حمودة، الذي جعلنا نحلق في رحاب الإسلام كقوةٍ حركيةٍ دافعةٍ تحرك الحياة وتطلق الطاقات الكامنة في جيل الشباب الذي يستلهم من الإسلام النموذج والمنهج الواعي والثوري لمواجهة الظلم والعدوان وجبروت الطغيان.

د. سميح حمودة، لم ألتقي به، ولكن التقت أرواحنا في رحاب الإسلام وفلسطين.. وفى ساحات النضال المتّقد الممتد لعقود وهو لم يغادرها رغم محطات الاعتقال ومن ثمّ الإبعاد، سواء في فلسطين المحتلة على أيدي الكيان الغاصب وداعمه الأساسي الولايات المتحدة الأمريكية التي تنكّرت لكل ما تدّعيه من مبادئ وقيم حضارية، وكشفت عن ازدواجية تعاملها مع ما تدّعيه من مبادئ وقيم عندما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين والفلسطينيين بالذات.

هنا في هذه المحطة (حين كان الفقيد الكبير د. سميح حمودة والمفكّر الدكتور سامي العريان في السجون الأمريكية) قدّر الله لي أن أطلق حملة مناصرة لهما، في مطلع العام ٢٠٠٥ م، ورغم قناعتنا في حينه أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعير جهدنا أدنى اهتمام وهي المنحازة بشكل مطلق للكيان الصهيوني وتوفّر له كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي.

إلا أن شعورنا بالواجب اتجاه مناضلي الحرية والكرامة، دفعنا للاستمرار في حمله المناصرة التي حشدت المئات من مناصري الحق والحرية، مثقفين وأكاديميين ورجال دين وعلماء وناشطين على مستوى فلسطين والعالم العربي.

وإرضاء للصهيونية وأذرعها في الولايات المتحدة الأمريكية تم إبعاد الأخوين الحبيبين الدكتور سامي العريان والدكتور سميح حمودة.

رحم الله شهيد الموقف والكلمة الواعية وفلسطين والأمة د. سميح حمودة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجمعه مع رفيق دربه ومعلمه الشهيد د. فتحي الشقاقي وشهداء الحق والحرية...

ولنا ولذويه ومحبيه خالص العزاء.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".