قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، اليوم الخميس، نحن أمام نقلة نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني، ويجب أن نُحدد ماذا نريد بعد هذا الانجاز والانتصار النوعي، مؤكدًا أن على الاحتلال أن يحسب حسابًا كبيرًا لهذه المقاومة التي ستردعه إذا تمادى على أبناء شعبنا.
وأضاف، في حديث لـ"الميادين"، أنّ الولايات المتحدة تحركت وبهجمة مباشرة وبمواقف سياسية معلنة بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف الاحتلال وليس أهداف شعبنا، مؤكدًا "نحن لا نراهن على تصريحات ومواقف الإدارة الأمريكية التي تدعم الكيان في كل الحالات والظروف".
وأشار إلى أنّ "هذه المرحلة تتطلب منّا جميعًا وقفة جادة كفلسطينيين وكمحور مقاومة" معتبرًا أنّ "الانجاز الملموس هو وحدة الشعب الفلسطيني حول المقاومة، وهذا الموقف الموحّد يجب البناء عليه باتجاه الوضع الفلسطيني الداخلي" لافتًا إلى أنّ "ما جرى هو انجاز لكل فصائل المقاومة الفلسطينيّة لا سيما مع وجود غرفة مشتركة لكل الفصائل".
وأكد فؤاد أنّ "ما جرى هو وقف لإطلاق النار ويجب أن نستعد لما هو قادم" مشددًا على ضرورة "فك الحصار عن قطاع غزّة فورًا ووقف كل الإجراءات الصهيونيّة في الضفة المحتلة ومدينة القدس خاصة الشيخ جراح وسلوان" مشيرًا إلى "محاولات الاحتلال لتهجير من هم في محيط مدينة القدس بهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينيّة".
كما أكّد أنّ "التجربة دللت أن إمكانيات المقاومة في غزة رغم الحصار هزّت كيان الاحتلال رغم كل وسائله المتقدمة" مشيرًا إلى وجود "أسلحة متطورة في مخازن المقاومة أكثر تطورًا مما تم الكشف عنه" مضيفًا: "يوم الحرب الشاملة قادم لا محالة".
وطالب فواد السلطة والرئيس أبو مازن لدعم قطاع غزّة بشكلٍ جدّي، مرحبًا بأي "هد يبذل على قاعدة أن المقاومة منتصرة أهلاً به، مؤكدًا على عدم القبول "بأي ابتزاز من قِبل أيّة جهة كانت" لافتًا إلى أنّ "الإدارة الأمريكية تحاول أن تبتز الطرف الفلسطيني لمصلحة الكيان الصهيوني" مشددًا "لولا فعالية المقاومة وقوتها لما ضغطت الإدارة الأمريكية على الاحتلال لوقف العدوان على غزة".
وأشار إلى وجود "اتصالات تجري مع جميع الفصائل من قِبل مصر، محبذًا "أن يكون هناك حوارات جماعية للفصائل لبحث كل القضايا" مضيفا:"من المؤسف جدًا الحديث عن "الرباعية الدولية" ونحن في ظل هذا الانتصار الكبير".
وفي ختام حديثه تساءل: " لماذا في ظل هذا الانجاز الكبير لا يتم إلغاء اتفاقات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بكيان الاحتلال؟" لافتًا إلى أنّ "جريمة أوسلو يجب أن تنتهي ونذهب جميعًا لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لأنّ الوقت قصير".