أكد القيادي في الجهاد الإسلامي د. محمد شلح أنَّ انتصار المقاومة في معركة "سيف القدس" شكل هزيمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، مشيراً إلى أنَّ المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي ستبقى بوصلة الشعب والأمة حتى تحرير فلسطين كاملة".
وقال د. محمد شلح خلال حفلٍ نظمته مهجة القدس لتكريم شهداء معركة "سيف القدس": "ننحني إجلالًا وإكرامًا وإكبارًا لدماء الشهداء الذين خضبوا بدمائهم ارض فلسطين، وعبدوا لنا طريق التحرير".
وتوجه د. شلح بالتحية العطرة إلى قادة ومقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائلاً: "لقد صنعتم هذا الانتصار الكبير، وأسستم لهذا المجد التليد، وفي هذا المقام اسمحوا لي أن أذكر اسمًا واحدًا كلكم تجمعون عليه إنه قائد الأركان الذي كرمه الله كما كرم كل هؤلاء الشهداء إنه الشهيد الكبير بهاء أبو العطا (أبو سليم)، فإن هذه الثلة من الشهداء والقادة هم من صناعة هذا القائد الكبير".
وتوجه الدكتور شلح بالتحية إلى مؤسسة مهجة القدس لرعايتها عوائل الشهداء والأسرى والجرحى، قائلاً: "جهدكم مشكور، ونحن جنود معكم في كل محفل".
وفي رسالة أبرقها إلى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قال فيها: "التحية للأمين العام زياد النخالة هذا القائد البطل الكبير الذي حمل الأمانة من بعد أبي عبد الله، وكان على قدرها، فله جزيل الشكر على إصراره لتكريم هؤلاء الشهداء، طبت وطاب قلبك وقرة عينيك، وكأن لسان حالك يقول: إن العهد هو العهد مع هؤلاء الشهداء وعوائلهم، سنكرم الشهداء ليل نهار، تحت الشمس، وفي أحضان القمر، سرًا وعلانيةً ومعنويًا؛ شاء من شاء وأبى من أبى".
مصنع الرجال
وتوجه الدكتور شلح بالتحية العطرة إلى جميع ملفات، وأقاليم، وقيادات، وعناصر حركة الجهاد الإسلامي، قائلاً: "أشكر الجميع دون استثناء على جهودهم في تلك المعركة، وأخص بالذكر الاخوات في العمل النسائي، فنحن نراقب عن كثب كل كبيرة وصغيرة في زوايا هذا التنظيم ونقول لكم ان دور المرأة في صناعة الشهداء وتشييعهم، لا يقل عن دور المجاهد والقائد في سبيل الله، لذلك نشد على أيادي أخواتنا في العمل النسائي لحضورهن اللافت في كل محفل".
ودعا الدكتور شلح إلى تخليد أسماء الشهداء عبر إطلاقها على أسماء الشوارع، والمدارس، والجامعات، والمساجد، والمستشفيات، وجميع المرافق، حتى تظل حية في نفوس الأجيال المتعاقبة.
