أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، بمناقب فقيد الامة العربية والإسلامية الراحل رمضان عبدالله شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، معبراً عن حرارة الفقد وحجم الألم بعد رحيل الدكتور شلح.
تصريحات زكي جاءت خلال حوار أجرته وكالة "شمس نيوز" الإخبارية، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور رمضان عبد الله شلح، والتي تصادف اليوم الأحد 6/6/2021، غير أنَّ ما يثلج صدر زكي أن الراحل شلح ترك خلفه جيشاً من المقاتلين والمقاومين والقادة الذين تمسكوا بفكره المقاوم في سياق الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وقال: "أكثر ما اتمناه في تلك الذكرى الحزينة، ان يكون الراحل شلح بيننا ليمتع عينيه بتميز سرايا القدس التي لقنت العدو درساً كبيراً، لاسيما مع تطورها على مستوى العمليات العسكرية، وكذلك خطابها الذي أعاد الروح للقابضين على الجمر".
وأضاف زكي "الدكتور رمضان شلح رجل لديه صفاء ونقاء سريرة، كان لا يسعى للموقع، وحين فُرض عليه حمل الأمانة وأثبتت الأيام أنه الرجل الأمين القادر على حملها بكل ثقة ومسؤولية".
وأشار إلى أن الدكتور شلح -رحمه الله- لم يكن خصمًا لأحد سوى لـ"إسرائيل"، مضيفًا "كان حينما تجلس معه يذكر محاسن الناس (..) كان رجلًا وفيًا لمن يستحق الوفاء، وكارهًا لمن كانوا عبئًا يعتاشوا على قضية فلسطين".
وشدد القيادي الفتحاوي على أن د. شلح كان إنساناً استثنائياً من ناحية العفة والطهر والعطاء، ومن ناحية الوعي الحقيقي لظروف وأبعاد الصراع، متابعًا "من يعرف بُعد الصراع لا يجوز أن يأمن للإسرائيليين، ولا لأعداء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، وهذا كان ديدنه -رحمه الله-".
وذكر زكي أن حركة الجهاد الاسلامي تميزت عن غيرها في ظل العمالقة فتحي الشقاقي، ورمضان شلح والآن زياد النخالة، موضحًا أنها لا تهدف لمواقع أو مناصب أو أن يشكروها الناس، بقدر ما هي تدعو للنضال من أجل تحرير هذا الوطن السليب ومن أجل خدمة الشعب، دون أي محاصصة، مضيفًا "هذه قمة من الأخلاق والهدايا لفلسطين".
