قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، رئيس دائرتها السياسية د. محمد الهندي، "إن الاحتلال يحاول الالتفاف سياسيًا على انتصار المقاومة في معركة سيف القدس، من خلال العمل على إعادة القضية الفلسطينية لسياق المفاوضات".
وشدد د. الهندي في حديث لإذاعة القدس، على أن المعركة السياسية بعد سيف القدس تحتاج للثبات على الموقف، من خلال البحث عن تحقيق مكاسب سياسية للشعب الفلسطيني.
وذكر أن الإدارة الامريكية ترغب بإبقاء القضية الفلسطينية في إطار "اتفاق أوسلو"، داعيًا للتصدي لأوهام المفاوضات، كون الاتفاق انتهى، مع ضرورة العمل على تبني رؤية فلسطينية تحمي المقاومة التي كانت لها الكلمة الأخيرة بالمعركة.
وأشار د. الهندي إلى أن هزيمة الاحتلال في معركة سيف القدس كانت نتيجة لثلاث تحديات منها الضفة المحتلة التي هي أساس القضية، والاحتلال لا يرغب بدخولها في المواجهة لذلك يحاول أن يثبت السلطة الفلسطينية كشريك موجود بالضفة.
وأضاف "التحدي الثاني هو الهوية الفلسطينية لفلسطيني الداخل الذين لم يتخلو عن فلسطينيتهم بالرغم من المؤامرات الصهيونية حول تدجينهم"، مبينًا أن التحدي الثالث والأهم هي غزة ومقاومتها التي تعطي أملًا للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، متابعاً "يجب أن يكون للمقاومة كلمة فصل امام الاحتلال في الساحات الثلاث التي سبق ذكرها".
وحمل د. الهندي حركة فتح المسؤولية عن دور السلطة الفلسطينية وما نتج عن "اتفاق أوسلو"، مضيفًا "ليس هناك تسوية حقيقية".
ولفت إلى أن اتصال الرئيس بايدن بالرئيس عباس خلال معركة سيف القدس محاولة أمريكية لاستئناف المفاوضات على أساس شروط "الرباعية الدولية" المنتهية كما انتهى اتفاق أوسلو.
وقال د. الهندي "قوتنا أساسها في سلاحنا ووحدتنا ولن يتم تضييع ذلك بعد الإنجاز الذي حققته معركة سيف القدس"
وتابع "نحن نواجه مشروع صهيوني يتغول على مقدرات المنطقة فالكل الفلسطيني يجب ان يدور في فلك المقاومة لإفشال ذلك".
وشدد على أن المقاومة حققت ردع للاحتلال كما كان يسعى اليه الدكتور رمضان شلح، مضيفًا "حالة الردع التي حققتها المقاومة جعلت من المؤسسات الصهيونية في حالة ارباك حول الغاء او تغيير مسار مسيرة المستوطنين في القدس الخميس المقبل".
ومضى د. الهندي "المقاومة حققت انجاز سياسي بعدم العودة لاتفاق أوسلو، والآن نصب اعيننا بناء وحدة المقاومة الفلسطينية بين حماس والجهاد وافشال كل طرق الالتفاف على نتائج معركة سيف القدس".