وجَّه أبو أحمد، قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، التحية للشعب الفلسطيني المرابط الصابر خلال معركة "سيف القدس"، والذي احتضن المقاومة الفلسطينية طيلة أيام المعركة.
وقال أبو أحمد خلال كلمته في عرض عسكري نظّمته الكتائب في قاعدة الشهيد ياسر عرفات بعنوان "الثورة مستمرة": "إن قوة عزيمة شعبنا الفلسطيني واحتضانه للمقاومة وصبره على ظلم الأعداء"، مضيفاً: "كانت معركة سيف القدس هي الفخر والاعتزاز لانتمائنا لكم ولشهدائنا من الشيوخ والنساء والأطفال".
رسالة لأبناء حركة فتح
وتابع: "كلمتي موجهة لنبع المقاومة وأصلها التاريخي، أبناء الديمومة حركة فتح، أبناء الثورة المستمرة والعطاء بلا حدود، لقد كان انتمائكم لهذه الحركة بطهارة بنادقكم وعنفوان ثورتها، فأنتم الطلقة الأولى والحجر الأول والاقتحام الأول والنفق الأول والأسير الأول والشهيد الأول".
وأردف: "يجب أن تطمئنوا وتفتخروا بمقاتليكم الذين يدافعون عن مقدساتنا ويستبسلون في المعاركة بعنفوان ومبادئ حركة فتح الأصيل"، مضيفاً: "لقد خاض مقاتلي كتائب الأقصى معركة سيف القدس ولم يتخاذلوا ولن يتخاذلوا أو يتوانوا لحظةً في الدفاع عن مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام".
واستدرك: "كانت كتائب شهداء الأقصى هي أول من استنفرت مقاتليها وضربت مغتصبات العدو، عندما بدأ قطعان المستوطنين بطرد أهلنا من حي الشيخ جراح، لقد تعودنا في حركة فتح أن نكون السباقين في الدفاع عن مقدساتنا، وعلى أبناء فتح أن يفتخروا بتاريخهم وحاضرهم في مقاومة الاحتلال".
وطالب أبناء حركة فتح بشد الرحال والرباط في القدس الشريف، دفاعاً عن مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن لا يلتفتوا للمرجفين والمنفاقين والمتآمرين، مُستدركاً: "نُعاهدكم يا أبناء حركة فتح أنّ نستعيد الحركة لأمجادها وأصلها الطبيعي وهو البندقية الطاهرة".
قرار عسكري
وأصدر أبو أحمد، خلال كلمته قراراً لوحدات الكتائب بقصف مستوطنات الاحتلال دون الرجوع إلى أحد في حال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، تحت ما يُسمى بـ"مسيرة الأعلام".
واستطرد: "يتردد إلى مسامعنا اليوم بأنه سيتم تنظيم مسيرة أعلام رخيصة لقطعان المستوطنين، والتي سيحملون فيها الأعلام ويتوجهوا بها ليدنسوا ساحات المسجد الأقصى الشريف".
وتابع: "نقول لهم ولجيشهم المهزوم، الآن نُصدر قراراً عسكرياً إلى مقاتلي سلاح المدفعية والصاروخية، بقصف مستوطنات الاحتلال في حال أقدم قطعان المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته، وتنفيذ القرار دون الرجوع لأحد".
وأكمل: "نحن لها وأنا أعلم جيداً أنّكم من اللحظة الأولى تنتظرونها، واليوم نقولها بكل صراحة في حال أيّ اعتداء على المسجد الأقصى، أطلقوا العنان لصواريخكم ومدافعكم".
وختم أبو أحمد كلمته: "عهدٌ علينا أنّ نبقى الأوفياء لشعبنا الصامد المرابط، وأنّ نُضحي بأرواحنا من أجل فلسطين والقدس الشريف"، مُردفاً: "ستبقى الثورة مستمرة وإنّها لثورة حتى النصر".