قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، مساء اليوم الثلاثاء، إنه لايزال يحلم ويحمل املًا كبيرًا بالصلاة سوياً بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وأشار السيد نصرالله في حديث تلفزيوني عبر قناة "المنار" اللبنانية، إلى أن ما يجري في فلسطين يجب أن يُواكب من كل الأمة وكل من يتحمل المسؤولية الإيمانية تجاه فلسطين ومقدساتها.
وشدد على أن الفلسطينيين مصممون على حماية القدس ويبقى على الأمة أن تدعمهم، مضيفا: "نحن أمام عدو حاقد وأحمق ومأزوم وقد يهرب إلى الأمام من مآزقه الداخلية".
ويرى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد يذهب إلى أي خيارات، وهدد بالملف النووي الإيراني كذلك قد يرتكب حماقة بالقدس.
وأضاف: "نتنياهو اليوم مهزوم ومأزوم وقد يلجأ إلى خيارات مختلفة ومتهورة لكي يخرج من أزماته".
وأكد السيد نصرالله، أنهم يعملون بجد على أن يصلوا إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حرباً إقليمية.
وأوضح، أن من النتائج المباشرة لانتصار المقاومة عام 2000 كان التفاعل الكبير في فلسطين، مشيرًا إلى أنهم أهدوا الانتصار للشعب الفلسطيني.
وفي سياق منفصل، قال السيد نصرالله، إنهم اليوم أمام فشل كبير للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، الذي يبحث عن مخرج ومكاسب، مؤكدًا أن الأميركي يتبنى المبادرة السعودية ويقدّم نفسه الساعي الأول لوقف الحرب في اليمن، بينما هو يمارس عملية دجل وتضليل.
وأضاف: "ما نعانيه في لبنان اليوم هو بعض ما يعانيه اليمنيون منذ سنوات لإجبارهم على التنازل".
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، قال السيد نصرالله: "نحن ضد الانتخابات النيابية المبكرة واللجوء اليها هو مضيعة للوقت وهو الهاء للناس".
وطالب بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن حزب الله لم يخطر في باله أصلاً تأجيل الانتخابات النيابية ولم يُناقش ذلك مع حلفائه
وأضاف: "يجب أن يسمع المعنيون بتأليف الحكومة أوجاع الناس وأن يشاهدوا الطوابير والقلق في عيون الناس".
وأكد أنهم مع مواصلة السعي لتأليف الحكومة وعدم اليأس، مشيرًا إلى أنهم يساعدون الرئيس بري في مبادرته
وتابع: "أغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية، لا علاقة لها بوطن وشعب"
ومض السيد نصرالله بالقول: "من يطالب بالانتخابات النيابية المبكرة فليتفضل وليشكل حكومة وليتحمل المسؤولية".
وأوضح، أن الأداء الرسمي الحالي ضعيف في مختلف الملفات على وقع انتظار تأليف الحكومة
وأضاف: "معلوماتنا تقول إن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء وكذلك المواد الغذائية".
وتابع بالقول: "عندنا في لبنان المحتكرون يسرحون ويمرحون ومعروفون، ولكنهم يحظون بالغطاء السياسي".
وأشار إلى أن الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية تحتاج سنوات ولا يجوز انتظارها بلا حل للوضع الحالي
وزاد بالقول: "أنتم الذين تحتكرون الدواء والمواد الغذائية وما يحتاجه الناس من ضروريات الحياة بانتظار أن ترتفع الأسعار، أنتم خونة، قتلة، وشركاء في جهنم مع قتلة النفس المحترمة".
وطالب السيد نصرالله، الحكومة والوزارات المعنية الحالية أن تعلن حرباً على الاحتكار والمحتكرين، وهذا جزء من المعالجة.
وقال السيد نصرالله، إن حزب الله يعرض تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار.
وأكد، أن معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة عبر النفط الايراني لكن بحاجة قرار سياسي جريء.
وشدد على أن كل الذل الذي يعاني منه الشعب اللبناني أمام محطات الوقود ينتهي سريعاً عند اتخاذ قرار التخلي عن أميركا واستيراد النفط من إيران وبالليرة اللبنانية.
وقال إنه يعتز بمحبة الناس، ويطمئنهم أنه معهم وبينهم، متوجهًا بالشكر إلى كل المحبين وكل الذين تأثروا بآخر خطاب له نتيجة وضعه الصحي الصعب بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
