أعلن مركز أطلس للدراسات والبحوث، اليوم الأحد، نتائج استطلاع للرأي نظمه المركز، في ضوء معركة سيف القدس ونتائجها، وتقييم أداء فصائل المقاومة ومؤسسات المجتمع المدني في غزة خلال تلك المعركة.
وأوضح المركز أنه أجرى الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين بين 7-9 يونيو/ حزيران 2021، من خلال المقابلة الشخصية مع عينة عشوائية بلغ عددها 1046 شخصًا من قطاع غزة من الذكور والإناث، وبهامش خطأ 2-3%.
أولًا: غزة والقدس
وأشار المركز إلى أن الجمهور كان في حالة رضى شبه تام من موقف المقاومة في غزة ونصرتها لأهل القدس وحي الشيخ جراح بنسبة "96.7%"، لافت إلى "90.1%" من الجمهور يرى أن المقاومة نجحت في تثبيت معادلة القدس – غزة.
وأشار إلى أن غالبية كبيرة من الجمهور بنسبة "78.5%" تؤيد استمرار المقاومة في تثبيت هذه المعادلة، حتى لو كلف ذلك عدوانًا جديدًا.
وتابع "ترى الغالبية العظمة من الجمهور (80.6%) أن نتائج جولة (سيف القدس) تعد انتصارًا للمقاومة الفلسطينية في غزة؛ حيث نجحت في حماية المقدسيين وتحريك الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل، فضلًا عن إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، عربيًا وإقليميًا ودوليًا".
ثانيًا: تقييم الأداء
ولفت لوجد حالة رضى شبه تامة بنسبة "96.2%" من الجمهور عن أداء الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة خلال جولة "سيف القدس"، مضيفًا "عبّرت الغالبية المطلقة من الجمهور (93.7%) عن رضاها عن أداء الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني (الصحة، الشرطة، الدفاع المدني، البلديات، الأشغال) خلال المعركة".
وتابع المركز "عبّرت غالبية كبيرة (79.3%) عن عدم رضاها عن أداء السلطة الفلسطينية خلال فترة العدوان، حيث اعتبر المستطلعة آراؤهم أن السلطة لم تظهر إلا عند الحديث ملف إعادة الإعمار".
وبشأن دور وزارة الخارجية فوفق "79.2%" من المستطلعة آرائهم فإن تقييمها سلبي ولم تروج للرواية الفلسطينية بشكل كافٍ.
أما أداء رئيس الحكومة محمد اشتيه، فعبرت الغالبية العظمى عن عدم رضاهم بالدور الذي قام به بنسبة "74.6%"، وتتقاطع هذه النتيجة مع تقييم موقف الحكومة من ملف إعادة الإعمار، حيث عبرت الغالبية "79.7%" عن عدم رضاهم عن أداء حكومة اشتية بهذا الشأن، و"83.7%" فقد عبروا عن عدم رضاهم عن أداء الحكومة فيما يتعلق بملفات قطاع غزة، وفق الاستطلاع.
وترى الغالبية العظمى من المستطلعين بنسبة "76.4%" أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تقم بدورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، معبرين عن عدم رضاهم عن أدائها وجاءت نسبتهم بالاستطلاع "74.9%".
في السياق تؤيّد الغالبية العظمى من الجمهور "89.5%" دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
فيما ترى غالبية كبيرة جدًا "71.3%" أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئًا على القضية والشعب الفلسطيني، ويعتبر ما نسبته "25.3%" أن السلطة الفلسطينية إنجاز للشعب الفلسطيني.
ثالثًا: تحديد الأولويات
ووفق استطلاع مركز اطلس فترى غالبية كبيرة من الجمهور "81.4%" أن الأولوية التي يجب على الفصائل الوطنية الاتفاق حولها في الوضع الراهن هي إعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت، في حين ترى ما نسبته "15.7%" أن الأولوية هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارات الشرعية الدولية.
رابعًا: المفاوضات حول الأسرى
وتابع ما نسبته "80%" من الجمهور برنامج ما خفي أعظم "في قبضة المقاومة"، عبرت الغالبية العظمى منهم بنسبة (91.5%) عن رضاها عن محتوى البرنامج.
فيما عبرت الغالبية العظمى من الجمهور "89.8%" عن رضاها عن أداء وفد المقاومة المفاوض خلال إبرام صفقة "وفاء الأحرار"، وترى نسبة كبيرة جدًا من الجمهور "90.7%" أن المقاومة تمتلك أوراق ضغط كافية لإبرام صفقة مشابهة.
خامسًا: الإعمار
وترى ما نسبته "31.6%" من الجمهور أن الشكل الأنسب لإدارة ملف الإعمار يكون من خلال قطر، ورأت ما نسبته "24.5%" أن الشكل الأنسب لإدارة ملف الإعمار من خلال الجهات الحكومية في غزة، ورأت ما نسبته "19.3%" ان الشكل الأنسب هو من خلال لجنة وطنية "فصائل، رجال أعمال، قطاع خاص"، فيما رأت ما نسبته "17.2%" أن الشكل الأنسب من خلال جهات دولية، مقابل "5.5%" اعتبرت أن إعادة الإعمار من خلال مصر هو الشكل الأنسب، ورأت ما نسبت "4.9%" أن الشكل الأنسب للإعمار من خلال السلطة الوطنية.
سادسًا: الخيارات الفلسطينية
تعتقد غالبية الجمهور "55.7%" أن المقاومة المسلحة هي الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت، فيما ترى نسبة بسيطة "3.7%" المفاوضات والتسوية هي الخيار الأمثل، ونسبة "4.5%" ترى أن المقاومة الشعبية هي الخيار الأمثل، في حين ترى ما نسبته "29.4%" أن الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت هو الجمع بين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية، وترى ما نسبته "5.7%" أن الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت هو الجمع بين المقاومة الشعبية من جهة والمفاوضات والتسوية من جهة أخرى.
سابعًا: اختيار القيادة الفلسطينية
وعند سؤال الجمهور "في حال جرت الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية، لأي من القوائم ستصوت؟"، حصلت القوائم الانتخابية على النتائج التالية؛ قائمة حركة حماس "45.2%"، قائمة حركة فتح/ تيار عباس "14.5%"، قائمة فتح/ تيار دحلان "9.6%"، قائمة فتح/ ناصر القدوة "5%"، الجبهة الشعبية "4%"، الجبهة الديمقراطية "1%"، المبادرة "1.2%"، حزب الشعب "0.3%"، حزب فدا "0.2%"، جبهة النضال الشعبي "0.1%"، جبهة التحرير الفلسطينية "0.1%"، جبهة التحرير العربية "0.1%"، مستقلين "10%"، لا أحد "8.7%".
تظهر النتائج أنه لو جرت انتخابات رئاسية وترشح كل من الأسماء التالية، فسيحصل محمود عباس على "13.4%" من أصوات الناخبين، وسيحصل محمد دحلان على "7.5%" من الأصوات، وسيحصل مروان البرغوثي على "21.2%" وسيحصل إسماعيل هنية على "36.8%"، وسيحصل مصطفى البرغوثي على "6.8%"، وسيحصل خالد مشعل على "7.4%" من الأصوات، فيما سيحصل جبريل الرجوب على "1.2%" من أصوات الناخبين.