كشفت مصادر صحفية، جانبا من خفايا زيارة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إلى قطاع غزة، التي استمرت عدة أيام واجتمع خلالها مع بعض الشخصيات وقادة من الفصائل.
ووصل فياض الأحد الماضي، إلى قطاع غزة عبر حاجز "بيت حانون/إيرز" شمال القطاع، الذي تديره وتسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصادر فلسطينية خاصة رفيعة المستوى ومطلعة في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن " قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، رفض طلبا من سلام فياض من أجل اللقاء به في مكتبه خلال زيارته الأخيرة".
وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "فياض كلف من الإدارة الأمريكية لجس نبض حركة حماس وفصائل المقاومة في القطاع، حول إمكانية توليه زمام الأمور ورئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، بعد أن أدركت أمريكا وأوروبا أن دور رئيس السلطة محمود عباس قد انتهى، بعد سقوطه شعبيا، خاصة بعد اغتيال المعارضين وقمع الحريات وفشل حصار غزة".
وأوضح أن "أمريكا والغرب ومعهم الاحتلال، يرون أن عباس يلفظ أنفاسه الأخيرة في الحكم، وبناء على ذلك فهم يعملون على تجنيد فياض ليكون بديلا عن عباس"، منوها إلى أن "فياض له تجربة سابقة مع أمريكا، في تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة على عقيدة أمنية فاسدة وغير وطنية، أشرف عليها الجنرال دايتون" وفقا للمصدر.
ولفت المصدر، إلى أن "فياض خلال لقائه مع بعض الفصائل، رفع سقفه السياسي كثيرا وبصورة غير واقعية ولم تكن من قبل"، كاشفا لـ"عربي21"، أن "عضوي المكتب السياسي الدكتور غازي حمد وزكريا معمر، هما فقط من حركة حماس من التقيا بسلام فياض".
وبين أن "فياض مقبول من قبل عباس كرئيس للحكومة بصورة كبيرة، في حين أن تيارات واسعة داخل فتح ترفضه، وتدعم استمرار محمد اشتية أو قياديا آخر من حركة فتح لتشكيل حكومة جديدة يطلقون عليها حكومة وحدة وطنية".
ونبه المصدر، إلى أن "أكثر من اكتوى بنار فياض هم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني مواطن، وهو من قام بتحويل المنحة الأوروبية الخاصة في محطة توليد الكهرباء في غزة إلى موازنة السلطة".