لم تقف الإعاقة حال أمام عبد الرحمن أبو وطفة (35 عاماً) من تحقيق حلمه وممارسه الرياضة في ألعاب القوى حتى بقدم واحدة جراء التشوه الخلقي منذ الولادة، ليشق طريق التحدي والإصرار، ويبدأ قصة النجاح التي أصبحت عنوانا له في الحياة.
وُلد أبو وطفة بتشوه خلقي منذ الولادة، وكان شغوفاً منذ الصغر بتخطي العقبات كافة، والمشاركة بكافة تفاصيل الحياة الاجتماعية.
واستطاع أبو وطفة أن يصل إلى العالمية، من خلال المشاركة في المسابقات العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة، كانت أولها في اليابان عام 2008، وحصل على الميدالية الفضية والبرونزية في رياضة دفع الجلة ورمي القرص.
قال أبو وطفة "شاركت بالعديد من المسابقات العالمية، كالألعاب الآسيوية في الصين، وبطولة العالم للشباب حصلت على مداليتين فضية وبرونزية، وأيضاً شاركت في مسابقة منتدى الشارقة في دولة الامارات، وفي تونس وقطر، جميعها تتمحور في التحديات الرياضية المتنوعة".
وذكر أبو وطفة أنه كان شغوفاً في الرياضة منذ الصغر، لكن إعاقته كانت تحول بينه وبين حلمه في الوصول إلى العالمية، إلى أن استطاع أن يركب طرف صناعي في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في مدينة غزة.
وتابع أبو وطفه "أنا الان أمارس حياتي الاجتماعية والرياضية بشكل طبيعي، وأنصح كل الأشخاص ذوي الإعاقة بتخطي التحديات كافة التي تُعيق ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
واشتكى أبو وطفة قلة الإمكانيات والاهتمام الذي يعاني منه ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
وأضاف "أنا لا أمثل أسمي في المسابقات الدولية، بل أمثل اسم دولة فلسطين، وهذا يزيدني فخر وثقة بذاتي، ومن خلالها أوصل رسالتنا إلى العالم".
وأشار أبو وطفة إلى أنه يعمل بشكل دائم على الانخراط في المجتمع، إلا أنه يواجه صعوبة في عدم وجود وظيفة ثابته تُشكل له مصدر دخل، بالرغم من خبرته في العديد من المجالات.
ويرى أبو وطفة أن الإعاقة أقوى سبب للإرادة، ويجب على كل شخص يعاني من أي إعاقة أن يتخطاها ويثبت وجوده في الحياة الاجتماعية.
المصدر:APA