رجحت وسائل إعلام أسبانية، إلغاء المباراة الودية المرتقبة بين فريقي برشلونة و"بيتار القدس" والمقرر عقدها في 4 آب/ أغسطس المقبل.
وقال صحافيون اسبانيون إن "شيئا غير متوقع عليه أن يحدث لكي تُعقد المباراة"، وأضافت تفاصيل التقارير إلى أن نادي برشلونة يبحث عن فريق ألماني آخر ليواجهه بمباراة ودية بعد المباراة مع نادي شتوتغارت الألماني في الأول آب/ أغسطس، أيّ قبل 3 أيام من موعد المباراة المُجدوَلة أمام نادي "بيتار".
ويشير الإعلام العبري إلى أن نادي برشلونة في البداية قدم لإدارة فريق "بيتار القدس" امتعاضه وتخوفه من "غرف تبديل الملابس" في ملعب "تيدي"، لأن إدارة النادي وصلها كلام "غير لائق" عن ذلك من فريق أتلتيكو مدريد.
أبو شحادة يطالب برشلونة بإلغاء المباراة أمام "بيتار القدس"
وذكر موقع "وان" الإسرائيلي للأخبار الرياضية أن "طاقما من نادي برشلونة سيزور ملعب "تبدي" لفحص إمكانية اللعب فيه، وبعد ذلك يقرر النادي إذا كان سيحضر إلى المباراة أم لا".
يذكر أن النائب عن التجمّع الوطنيّ الديمقراطي والقائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، وبالتعاون مع رابطة مشجعي برشلونة في فلسطين "بارسا عرب بلوغرانا"، توجهوا برسالة عاجلة إلى نادي برشلونة الإسباني ورئيسه خوان لابورتا، وطالبهم بإلغاء اللقاء الودي في القدس، المقرّر أمام فريق بيتار القدس، يوم 4 آب/ أغسطس المقبل.
وتضمنت الرسالة التي طلبت إلغاء المباراة والامتناع عن المشاركة في إعطاء الشرعيّة للفريق عنصري "بيتار القدس"، أن "الفريق ومشجعيه يحملون أفكارًا عنصريّة خطيرة ضد العرب والفلسطينيين، ولطالما عبّر جمهور هذا الفريق عن رفضه لوجود أي عربي أو فلسطيني كلاعب في الفريق، ورفعوا لافتات أن الفريق يجب أن يبقى "طاهرًا" من العرب وهتفوا بشكل دائم "الموت للعرب" في تعبير صارخ عن عقليتهم العنصريّة والفاشية".
وشملت الرسالة أنّ "رابطة مشجعي فريق بيتار القدس "لا فاميليا" تحمل أفكارًا إرهابية وكانوا بشكل دائم جزءًا من الاعتداءات العنصريّة على المواطنين العرب والفلسطينيين، وشارك أعضاء الرابطة في الأحداث الأخيرة التي شملت اعتداءات على البيوت والمتاجر الخاصة للعرب والفلسطينيين في البلاد".
وأضافت الرسالة أنّ "إجراء هذه المباراة سيسبب خيبة أمل كبيرة لدي المشجعين الفلسطينيين، ويشمل ذلك اللاجئين من الأراضي التي أصبحت دولة إسرائيل، بمن في ذلك اللاجئين من المالحة حيث ستقام المباراة، والذين يعيش الكثير منهم في بيت لحم، بما في ذلك مخيم عايدة للاجئين الذي تديره الأونروا، ويمكنهم بالفعل مشاهدة الإستاد، ولكن في انتهاك لالتزامات "إسرائيل" بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194، لا يُسمح لهم بالعودة إلى هناك حتى للزيارة".