لا تزال تداعيات إعلان شركة «بن آند جيري» (Ben & Jerry's) العالميّة للمثلّجات، إيقاف بيع منتجاتها في المستوطنات «المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مستمرة. إذ اعتبرت حكومة العدو القرار رضوخاً لمعاداة السامية وحركة مقاطعة إسرائيل وأنه نوع من الإرهاب الاقتصادي على كيان العدو.
وأعلنت الشركة الاثنين الماضي، أنها لن تجدد الاتفاقية مع الوكيل، والتي تنتهي صلاحيتها في نهاية العام المقبل، على أن تجد طريقة أخرى «لبيع المنتجات في إسرائيل».
واعتبر رئيس وزراء العدو نفتالي بينت، القرار «خاطئاً من الناحية الأخلاقية، والمقاطعة لا تنجح ولن تنجح وسوف نحاربها بكل قوتنا». وأضاف «هذا إجراء مناهض لإسرائيل بشكل واضح، وله عواقب وخيمة؛ قانونية وغيرها».
بدوره، قال وزير خارجية العدو يائير لبيد إن القرار «هو استسلام مخجل لمعاداة السامية، ولحركة BDS، ولكل ما هو خطأ في الخطاب المعادي لإسرائيل واليهود».
كذلك، بعث السفير الإسرائيلي في واشنطن والأمم المتحدة، غلعاد إردان، برسالة إلى 35 حاكماً لولايات أميركية لديها تشريعات ضد حركة مقاطعة إسرائيل «BDS»، مطالباً إياهم باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة «Ben & Jerry's».
وكتب إردان في رسالته إليهم: «أحثّكم على معارضة قرار الشركة، واتخاذ إجراءات ضدّه، بما في ذلك؛ إجراءات قانونية وتجارية»، معتبراً أنه «من غير المعقول أن تتعارض الشركات الأميركية ذات الأجندات المتطرفة مع السياسة الأميركية، وتعمل ضد التطبيع والسلام».
وأضاف السفير: «في الوقت الذي ترفع فيه الدول العربية مقاطعة إسرائيل وتوقع اتفاقيات السلام معها، ويتزايد التعاون في منطقتنا، فمن غير المعقول أن تعمل الشركات الأمريكية ضد التطبيع والسلام».
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم، إن «مقاطعة إسرائيل هي نوع جديد من الإرهاب (...) إرهاب اقتصادي، إرهاب يحاول الإضرار بمواطني إسرائيل واقتصادها».
وأضاف الرئيس الإسرائيلي أن «حملة مقاطعة إسرائيل BDS ليست صانعة سلام، هي تعترض على وجود إسرائيل أصلا، وتصوّب سهامها نحو اقتصاد إسرائيل».