شمس نيوز/غزة

أكد مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة في غزة تحسين السقا، أن تصدير التوت الأرضي من قطاع غزة للأسواق الأوروبية توقف منذ شهر، نظرا لانخفاض أسعارها بسبب المنافسة الشديدة التي يلقاها المنتج الغزي الذي يعاني من ارتفاع تكاليف إنتاجه.

وبين مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر لـ"فلسطين" أن موسم الفراولة الحالي تم تصدير 65 طنا منه فقط للأسواق الأوروبية، في المقابل تم تسويق 150 طنا من الفراولة في الضفة الغربية.

وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة فإن المساحة المزروعة بالتوت الأرضي بلغت 600 دونم، وبعد أن تقلصت مساحتها عن الأعوام الماضية، بفعل العدوان الأخير وتدمير آلاف الدونمات الزراعية، حيث بلغت 2500 دونم عام 2007.

وعن المنتجات الزراعية الأخرى أوضح أنه منذ سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعودة فتح باب التصدير للخارج والتسويق للضفة الغربية منذ شهر نوفمبر العام الماضي، تم تسويق 1100 طن أي بمعدل 400 طن شهريا، من بعض أنواع الخضار كالخيار والبندورة والباذنجان والفلفل والكوسا وغيرها.

وأشار السقا إلى أنه تم تسويق سبعة أطنان من الأسماك في أسواق الضفة الغربية في الثلاثة أشهر الماضية، وكانت الأسماك من الأصناف مرتفعة السعر بالنسبة للمواطن الغزي كالجمبري واللوكس والدنيس، وما تم تسويقه كميات بسيطة لم تؤثر على حاجة القطاع من الأسماك ولم تؤثر على أسعارها.

وأكد على أن تسويق الخضار في الضفة الغربية يحسن من دخل المزارع الغزي ويمكنه من تغطية تكاليف إنتاج محاصيله وتدعم صموده وتشجعه على مواصلة الزراعة، وبذلك يتم تفادي إغراق السوق المحلي بالمنتجات الزراعية التي تفيض عن احتياجاته وتمنع هبوط أسعارها التي تضر بالمزارع وتكبده خسائر.

وعن إمكانية تسويق محاصيل زراعية أخرى للضفة الغربية، بين السقا أن الاحتلال الإسرائيلي لازال يفرض قيودا على التسويق ويضع قائمة ممنوعات للمحاصيل والمنتجات التي يرفض تسويقها في شطر الوطن الثاني، وقال:" هناك مطالب للتجار والمزارعين بتسويق البطاطس لأن أسعارها متدنية في السوق المحلي وسعر الكيلو منها شيكل".

وأوضح أن الإسرائيليين يمنعون تسويق البطاطس من غزة إلى الضفة الغربية، لأنهم معنيون بتحقيق الاستفادة وتسويق منتجاتهم في أسواق الضفة، منوها إلى أن الجانب الإسرائيلي ما زال يمنع تسويق منتجات غزة داخل الأراضي المحتلة عام 48.