شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال عددا من المواطنين، فيما أصبت قوة عسكرية شابا قرب جنين بزعم إلقاء زجاجات حارقة صوب مركبات للمستوطنين.
ويأتي ذلك، فيما تواصلت فعاليات المقاومة الشعبية للاستيطان وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بينما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في بلدات النبي صالح قرب رام الله وبلدتي بيتا وبيت دجن قرب نابلس.
في شمال الضفة الغربية، أطلقت قوة عسكرية النار على 3 شبان قرب جنين، ما أدى إلى إصابة شاب، فيما تم اعتقال اثنين آخرين قرب جنين بزعم أنهم ألقوا زجاجات حارقة وحجارة على سيارات المستوطنين، قبل أن يقوم جنود الاحتلال بنصب كمين لهم.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال طاردت مركبة يستقلها ثلاثة شبان، وأطلقت النار باتجاههم، ما أدى لإصابة أحدهم بالرصاص الحي وهو عبد الله باسم أبو بكر، فيما اعتقلت الاثنين الآخرين وهما: أدهم علي حسن إرميلات، وشعلان كيوان أبو بكر.
بينما في محافظة طوباس، أصيب عشرة مواطنين ومجندة من قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بساعات متأخرة من الليل، بالقرب من حاجز تياسير العسكري.
وأفادت الفعاليات لمقاومة الاستيطان أن عشرات الشبان اقتحموا البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في المنطقة مؤخرا.
وهاجم المستوطنون المسلحون المواطنين بالحجارة والعصي، وهددوهم بإطلاق النار، تحت حماية قوات الاحتلال.
بينما في محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى أحمد نبيل أحمد ثوابتة من بلدة بيت فجار، بعد دهم منزل عائلته وتفتيشه، واحتجاز عمه أنور أحمد ثوابتة لساعات.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب قتيبة عودة عند باب المغاربة، بينما تم اعتقال قاصرين بشبهة محاولة الإضرار والمساس بأعمدة شبكة الاتصالات في بلدة سلوان.
وخلال شهر حزيران/يونيو الماضي، ارتكاب الاحتلال 3373 انتهاكا، حيث تم توثيق 146 مداهمة لمنازل المواطنين، وبلغ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس 352 اقتحاما، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها 12 منطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال 552 مواطنا، فيما صعدت من عمليات هدم المنازل والتي بلغ عددها 24 منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل 3 منازل جرى هدمها في شهر أيار/مايو الذي سبقه.