شمس نيوز - غزة
أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، أن اعلان المفوض العام للأونروا تخفيض عجز الموازنة المالية للأونروا من 150 مليون دولار لـ100 مليون دولار لا يعني انتهاء الأزمة ، كون أن العجز وعدم التزام المانحين بدفع تبرعاتهم المؤكدة حسب مواعيدها سيؤثر على رواتب الموظفين لشهر سبتمبر، مستدركاً: "نحن لا نقول أننا لن ندفع رواتب شهر سبتمبر، إنما العجز المالي قد يؤثر على الرواتب".
وأرجع أبو حسنة، خلال تصريحات لـ"صوت فلسطين" سبب تخفيض العجز المالي لـ100 مليون دولار يعود لتقديم الولايات المتحدة مُساعدة تُقدر بـ138 مليون دولار، إلا أن الأزمة مستمرة نظراً لكثرة التزامات "الأونروا" والخدمات المقدمة بعد فيروس "كورونا".
وقال " في حين أن إعلان الولايات المتحدة الاخير يجلب بعضا من الطمأنينة، فإن الوضع المالي والتدفقات النقدية للوكالة في إطار ميزانية البرامج لا يزال حرجا ويجبرنا الاعتماد على المداخيل شهرا بشهر".
وتابع "مع الإعلان عن التبرع الأمريكي الجديد الأسبوع الماضي، سينخفض العجز المقدر حتى نهاية العام ،ضمن إطار ميزانية البرامج ، من 150 مليون دولار إلى ما يقرب من 100 مليون دولار" منوها " الاونروا تتواصل بشكل مكثف مع المانحين لضمان صرف التبرعات المخطط لها والتي ستساهم في تثبيت قدرتنا على دفع كشوف رواتب أيلول في الوقت المحدد لأن هذا سيعتمد على الصرف في الوقت المناسب للتبرعات المؤكدة خلال الشهرين المقبلين".
ولفت أبو حسنة إلى وجود اتصالات لزيادة المانحين، وهناك مؤتمر دولي قد يعقد في أكتوبر القادم، حيث ستقدم الأونروا رؤيتها وخدماتها ، وستطالب بتعاقدات متوالية السنوات من الدول المانحة.
وقال أبو حسنة:"الإدارة الأمريكية حثت العديد من الدول لتقديم المساعدات، ولكن الدعم العربي تراجع وهناك جهود تبذل من أجل استئناف الدعم بالمستويات التي كانت عليه".
يُشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا)، دخلت أزمة اقتصادية إثر خسارة 360 مليون دولار من التمويل الأمريكي عام 2018 جراء قرارات ادارة ترامب.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت منتصف الشهر الجاري التبرع بـ 135.8 مليون دولار لوكالة الأونروا، وهو مبلغ إضافي بعد أن أعادت الحكومة الأميركية دعمها للوكالة في نيسان/أبريل حيث قدمت حينها 150 مليون دولار كدعم مبدئي للوكالة.
يأتي إعلان التمويل جنبا إلى جنب مع توقيع الولايات المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على إطار عمل للتعاون يحدد الأهداف والأولويات المشتركة لدعم المساعدة الإنسانية والتنمية البشرية وحماية لاجئي فلسطين.
وكانت الولايات المتحدة قدمت في أيار/مايو أيضا ما يقرب من 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأونروا استجابة عاجلة للاحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة.