قال الجنرال الإسرائيلي داني بيرن، قائد وحدة “لوطم”، التابعة لقسم التنصت والحاسوب في جيش الاحتلال، إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت حرب التنصت العالمية الأولى.

وبحسب موقع (ISRAEL DEFENSE) المتخصص في الشؤوون العسكرية والأمنية، فإنّ وحدة (لوطم) هي الوحدة التكنولوجيّة الأكبر في جيش الاحتلال، وقبل سنة ونصف تسلّم الجنرال بيرن مهام منصبه في قيادة الوحدة، وباشر بما أسماها الموقع بالثورة في عالم التنصت، والتي ستصل إلى ذروتها بحلول العام 2015.

وأشار الموقع إلى أن من بين مهام هذه الوحدة، إنتاج منظومات تنصت وتعقب موحدة لجميع الوحدات في الجيش، بما في ذلك منظومات تحكّم ومراقبة، والتي ستكون بمقدرتها الربط بين الجو والأرض والبحر.

كما تتضمن مهام الوحدة المسؤولية عن قسم الحواسيب في الجيش، وعن منظومات حواسيب أخرى تابعة للأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة.

وأكد الجنرال بيرن أن الواقع بصدد التغير بشكلٍ دراماتيكي في جميع المجالات، حيث انخفاض المبالغ المخصصة للتعقب والتنصت إضافة إلى طبيعة الأعداء، إذ أن الجيوش النظاميّة ستواصل الاختفاء عن الخريطة، وسيكون التركيز على مواجهة تنظيمات محلية وعالمية، على حد تعبيره.

وقال بيرن، “هناك تطورًا يشير إلى قدرة حماس على نقل المعركة إلى عمقنا، إن كان ذلك في العمليات البحريّة، أو الجوية وفي كل ما يتعلّق بالأنفاق، وكل هذه الأمور مجتمعة، مضيفًا، “أن ذلك يحتم علينا إجراء تغييرات بعيدة المدى”.

وبين أن هذه التغيرات تهدف إلى وضع الجندي الإسرائيلي، على اتصال وتواصل بهدف التنسيق والتعاون، لافتًا إلى أنّ على جميع الجنود في الجيش الإسرائيليّ استخدام نفس المصطلحات العملياتية والحصول على المعلومات الاستخباراتيّة المناسبة، وهعلى الحرب التي تتميز بعدم التناسب والتساوق، على حدّ قوله.

واعتبر الجنرال بيرن الجيش الإسرائيلي، هو الجيش الأول في العالم، الذي يمتلك منظومات تحكم ومراقبة موحدة، التي تمنح الجيش مواجهة التجديدات والتغييرات التي تجري لدى العدو، موضحًا أن سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكريّة لم يُعارضا الخطوة التي تقوم بها الوحدة المسؤول عنها.

وأوضح أن رجال وحدة (لوطم) يقومون بمرافقة الوحدات النخبوية في الجيش الإسرائيلي، لدى قيامها بتنفيذ المهمات الصعبة، حيث يقوم عناصر وحدة (لوطم) بحلّ المشاكل التقنيّة والتكنولوجيّة التي تصطدم بها الوحدة خلال عملية تنفيذ المهمة بسرعة لمنح الوحدة المقاتلة بمواصلة تنفيذ المهمّة.

ووفقًا لموقع الجيش فان هدف جناح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هو تحمل المسؤولية لهيئة الأركان العامة في توفير الحلول التشغيلية والتكنولوجية في تحديد مفهوم تشغيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجيش، وتحمل المسؤولية المباشرة لتشغيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفوق فرقية والتي بين الفرق.

كما يهتّم هذا الجناح في تحديد السياسات، وإجراء البحوث وتطوير أمان الأنظمة المحوسبة لجميع الوحدات في الجيش الإسرائيلي، ويتحمل المسؤولية الشاملة عن مخزون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشكيل سلطة محترفة لمخزون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.