أكد رئيس اتحاد الصناعات الجلدية في الخليل حسام الزغل، أنّ جائحة كورونا التي عصفت في البلاد، أدت إلى تأجيل مشروع تدشين مصانع للأحذية الجلدية في قطاع غزة.
وكان من المقرر أن يُنشئ اتحاد الصناعات الجلدية بالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، العام الماضي، مصانع للأحذية الخليلية في قطاع غزة، من أجل زيادة الإنتاج والحصة السوقية في الأسواق المحلية.
وأوضح الزغل في تصريح صحفي، أن الاتحاد العام للصناعات يعمل على تدريب الأيدي العامة في قطاع غزة على كيفية خياطة الأحذية الجلدية واتقان صناعتها، حتى يصبحوا جاهزين للعمل داخل المصانع التي من المقرر تدشينها خلال الفترة المقبلة في غزة.
وذكر، أن اتحاد الصناعات وأصحاب المشاغل يسعون للحصول على تصاريح لزيارة القطاع ومتابعة حيثيات تدريب الأيدي العاملة تمهيدا للبدء بإنشاء تلك المصانع والعمل فيها.
وأضاف، أن إنشاء مصانع للأحذية في القطاع، يُعد فرصة جيدة للجميع، فهي ستشغل مئات الأيدي العاملة، وستعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، كما أنها تُخفض من تكلفة الإنتاج، وتُساعد على منافسة المنتوجات الأجنبية في الأسواق.
وأشار إلى أن تكلفة انتاج الأحذية الجلدية في غزة، أقل من تكلفتها في الخليل، كما أنه عند البدء بالصناعة سيباشرون بشراء الجلود الطبيعية من القطاع لاستخدامها في صناعتهم.
وفي سياق متصل، أوضح الزغل أن الاتحاد يُصدر منتوجاته من الأحذية الجلدية إلى الأردن وعدد من الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية، لكن جائحة كورونا أدت إلى تراجع حجم التصدير، معربا عن أمله بأن يتعافى العالم من الوباء، لاستئناف ارسال بضائعهم إلى تلك البلاد.
وأشار إلى أن بسبب عدم القدرة على السفر للصين وشرق آسيا، وتكاليف الشحن العالية في الوقت الحالي، أدت إلى منحهم فرصة لزيادة تسويق منتجهم في أسواق الضفة الغربية وهذا يعود بالسلب عليهم.
ولفت إلى أن مصانع الخليل تنتج نحو 3 ملايين حذاء سنويا، بعد أن كانت تصنع 12 مليونا قبل سنوات، متوقعا أن ترتفع نسبة الإنتاج من 20-30% خلال الأسابيع المقبلة بسبب تكاليف الشحن الباهظة للبضائع المستوردة من الصين وشرق آسيا.
وقال: "على أصحاب المنشآت الصناعية استثمار الفرصة وزيادة الإنتاج المحلي"، متوقعا أن يحتاج السوق المحلي مزيد من البضائع خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف: "صعوبة شحن الأحذية من الصين، تؤدي إلى زيادة سعر المنتوج الأجنبي، وتساويه مع الصناعة المحلية ذات الجودة العالية وهذا يصب في صالح الصناعات المحلية".
المصدر: APA
