جرفت قوات الاحتلال، اليوم السبت، أراٍض واسعة في محيط مستوطنة تسوفيم شمال قلقيلية على حساب أراضي بلدة جيوس، المقامة على أراضيها المستوطنة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ، بأن جرافات الاحتلال تواصل تجريف أراضٍ زراعية لتوسيع مستوطنة “تسوفيم”، والتي تتوسع باتجاه الشرق على حساب أراضي بلدة جيوس الواقعة حلف الجدار العنصري، وهي مملوكة للمواطنين ضمن ملكيتهم الخاصة، كما انها مزروعة بأشجار الزيتون، إضافة لزراعتها بمحاصيل الحبوب.
وأضاف أبو الشيخ "الاحتلال يستغل الأراضي الواقعة خلف الجدار العنصري، لإقامة مشاريع استيطانية وتوسيع حدود المستوطنات، بعد إقرار قوانين في الكنيست للسيطرة على تلك الاراضي، فمستوطنة تسوفيم تتوسع على حساب أراضي بلدة جيوس وكذلك مستوطنة الفيه منشه جنوب قلقيلية تتوسع على حساب أراضي النبي الياس وعسلة وعزون”.
وأشار إلى أن سياسة الاحتلال تتضمن الاستيلاء على التلال الموجودة في محافظة قلقيلية المطلة على الساحل الفلسطيني، وخصوصاً على منطقة هشارون، وعدم السماح بامتلاك الفلسطينيين لها ولو كانت تلك التلال ذات ملكية خاصة وهذا ما صرح به رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو في كتابه الشهير "مكان تحت الشمس".
وتابع أبو الشيخ "إقامة البؤر الاستيطانية لا يستغرق وقتاً، بل يكون في غضون ساعات، أما المواطن الفلسطيني يتم حرمانه من الاستفادة من أرضه، حتى لو كانت المنشأة المقامة، غرفة زراعية أو حتى زراعة أشجار بالقوانين التي تم إقرارها في (الكنيست) تمكن المستوطنين والمؤسسة الأمنية بالسيطرة على كل الاراضي في الضفة الغربية”.