أغلقت الرئاسة الفلسطينية مكتب مؤسسة ياسر عرفات في القاهرة، حيث أبلغت إدارة المؤسسة عددًا من موظفيها العاملين في مكتبها بالعاصمة المصرية بقرار الإغلاق.
وأكدت مصادر أن قرار الإغلاق جاء بتعليمات من الرئاسة الفلسطينية، دون أسباب معلنة أو واضحة، بحسب ما أورد موقع "قناة الكوفية".
ووفق المصادر فإن القرار يأتي بهدف التطلع بإلحاق المؤسسة بالرئاسة، وإنهاء البعد العربي والمحلي الذي كانت تعمل به خصوصًا بعد استقالة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عمرو موسى، من منصبه، بهدف تحديث المؤسسة.
وأكدت المصادر، أن اجتماعًا طارئًا سيعقد يوم السبت القادم لمجلس أمناء المؤسسة، وسيتم اتخاذ مجموعة من القرارات تتعلق بعملها ومستقبلها.
يذكر أن عمرو موسى رئيس مجلس أمناء المؤسسة أعلن استقالته منها، قائلًا في خطابه، "رغم أسفي البالغ لما نشهده من خلافات وانقسامات في الساحة الفلسطينية، أدت إلى إضعاف الموقف السياسي الفلسطيني وإلى التأثير السلبي في مسار القضية".
يشار إلى أن الأزمة بدأت عندما قرر الرئيس محمود عباس في شهر مارس/آذار الماضي، إقالة ناصر القدوة من رئاسة المؤسسة عقب خلافات ثارت على إثر قرار القدوة بتشكيل قائمة للمشاركة في المجلس التشريعي، وهو ما أدى لقرار فصله من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح.
وكشفت مصادر أن الرئيس عباس قرر ترشيح نبيل شعث لرئاسة مجلس إدارة المؤسسة، كما أوعز لمدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، بوقف تمويل المؤسسة.
من جانبه، استنكر ناصر القدوة، في وقت سابق قرار الرئيس محمود عباس بوقف المخصصات المالية عن المؤسسة، معتبرها جزء من المضايقات غير الديمقراطية والقانونية وغير الحكيمة.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، أن إجراءات الرئيس عباس تعبر عن سياسته المعتادة في الخصومة مع أي جهة أو دولة أو مؤسسة، لافتًا إلى أن قراراته ضد "مؤسسة الشهيد ياسر عرفات" انتقامية.
