أكّد نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال أعادت الأسير ناصر أبو حميد إلى سجن "عسقلان" بعد عدة أيام على نقله إلى مستشفى "برزلاي"، حيث ثبتت إصابته بورم على الرئتين لم تحدد طبيعته.
وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجن، عزلت الأسير ابو حميد بعد إعادته في غرفة بعيدا عن الأسرى وذلك بعد أنّ أفرغت إحدى الغرف من الأسرى القابعين فيها، الأمر الذي زاد من حالة القلق على مصيره.
ولفت إلى أنّه وخلال أيام من المفترض أن تظهر نتيجة الخزعة التي أُخذت من الأسير ابو حميد لتحديد طبيعة الورم.
وحمّل نادي الأسير مجددًا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، خاصة مع تصاعد انتشار الوباء واحتمالية وصوله للأسرى مجددًا، وما يرافق ذلك من إهمال الأسرى طبيًا بشكل ممنهج، وقتلهم بشكل بطيء، كما جرى مع العشرات من الأسرى، حيث شكّلت سياسة الإهمال الطبي أبرز السياسات التي أدت إلى استشهاد أسرى خلال السنوات القليلة الماضية، وكان آخرهم الأسير كمال أبو وعر.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد المحكوم بالسّجن سبع مؤبدات و(50) عامًا والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أنّ كان طفلًا وتعرض عدة مرات لإصابات بليغة برصاص الاحتلال، منذ سنوات الثمانينات، هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
من الجدير ذكره أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (71) أسيراً من بين (226) أسيرًا اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.