أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأربعاء، أن "ما لم يأخذه الاحتلال بالعدوان والقصف لن يحصل عليه عبر الحصار والاغلاق"، محذرةً أن استمرار الاغلاق على القطاع يزيد من حالة التوتر في القطاع.
وناقشت لجنة المتابعة في اجتماعها الطارئ، التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار المفروض على غزة، ومحاولات الاحتلال تفريغ انتصار شعبنا في معركة "سيف القدس" من مضمونه عبر الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة التي كانت السبب الرئيس في انتصار المقاومة في هذه المعركة، وكذلك محاولات الاحتلال تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة.
وعبرت عن اصراراها على استمرار مقاومة هذا الحصار، والنضال من أجل كسره عن شعبنا وعدم الاستسلام للإرادة الصهيونية، مضيفةً "إنّ ما لم يأخذه الاحتلال بالعدوان والقصف لن يحصل عليه عبر الحصار والاغلاق، وإن استمرار الاغلاق على القطاع يزيد من حالة التوتر في القطاع".
وطالبت لجنة المتابعة المؤسسات الدولية ودول العالم الحر الضغط علي دولة الاحتلال لإنهاء سياساتها ضد شعبنا في كل مكان.
إليك نص البيان الصادر عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية
حيّت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية جماهير شعبنا المنتفض على امتداد الوطن الفلسطيني الكبير، وحيت ارواح الشهداء، والذين كان آخرهم شهداء مدينة جنين الذين يمثلون التعبير الحقيقي عن انتماء الفلسطيني لأرضه ومقدساته، ولكل الثائرين في مدن الضفة المحتلة والمرابطين في مدينة القدس، ولأهلنا في الداخل المحتل المتمسكين بهويتهم الفلسطينية العربية ولأبناء غزة القابضين على جمر الوطن برغم الحصار.
توقفت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية عند الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك والتي حاول الاحتلال من خلاله تغييب معالم الهوية العربية الفلسطينية للقدس.
وأكدت الفصائل أن أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة عبر أدواتها من شرطة وجيش ومحاكم ومستوطنين، وإن هذه السياسة تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء شعبنا وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وأن يتم ترجمة هذا الإسناد بخطوات فعلية وميدانية على الأرض، وستواصل فصائل شعبنا وقواه الحية فعلها النضالي تمسكاً بالقدس وكل الثوابت الوطنية، ووجهت لجنة الفعاليات الوطنية إلى القيام بما يلزم لإحياء الذكرى.
كما عبرت لجنة المتابعة عن الدعم الكامل لنضال أسرى الحرية في سجون الاحتلال ضد سياسات السجان الصهيوني وبالأخص ضد سياسة الاعتقال الإداري الإجرامية التي يمارسها الاحتلال منذ عشرات السنوات في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية، والتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل حاضرة في أولويات كل القوى الفلسطينية باعتبار تحرير الاسرى قضية استراتيجية.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمقاومة والحرية لشعبنا