يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الضغط والخناق على قطاع غزة، كما يواصل تعنته في تطبيق "التفاهمات"، الأمر الذي دفع المقاومة للضغط على الاحتلال بالأدوات الشعبية، لدفعه نحو رفع الحصار بشكل كامل وعد ربط ملف الأسرى بفك الحصار.
الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، يرى أن استمرار الاحتلال في سياسة الضغط والعقوبات غير الأخلاقية والحصار على قطاع غزة، قد يدفع إلى زيادة التوتر والاتجاه إلى مواجهة عسكرية.
وقال عبدو في حديث لـ "شمس نيوز" إن ما يسميه الاحتلال "تسهيلات" هي في الواقع عقوبات وجريمة بحق الإنسانية، إذ لا يحق للاحتلال أن يمنع المواد الإنسانية والأساسية وأدوات الإعمار عن قطاع غزة.
وأضاف "أن المقاومة صبرت لتدخل الوسطاء، والنوايا الإسرائيلية في نظر المقاومة غير سليمة، لذلك ستواصل الضغط على الاحتلال لتخفيف الحصار والوصول إلى درجة الحياة الكريمة، ودون ذلك سيتحمل الاحتلال المسؤولية".
وأوضح عبدو أن "إسرائيل" تحول قطاع غزة لمكان غير قابل للحياة، الأمر الذي يدفع الاحتلال إلى التوتر ولن يكون هناك هدوء في ظل الحصار المطبق والخنق الاقتصادي على غزة.
وعن العودة للهدوء أكد عبدو أنه مرهون بأداء الاحتلال وتراجعه عن سياسته للضغط عل قطاع غزة، ليسنَ لعدد كبير من العاطلين عن العمل بسبب الحصار العودة إلى أماكن عملهم للتخفيف من نسبة البطالة والفقر الكبيرة التي يعاني منها قطاع غزة.
وبين أن الاحتلال يمنع كل الإغاثات المالية أو العينية لقطاع غزة، وهذه حالة غير مقبولة لدى المقاومة، الأمر الذي سيؤدي إلى الانفجار بوجه الاحتلال إلا أنه لم يعد لدى المقاومة وسكان قطاع غزة ما يخسروه أمام الإجرام الاقتصادي الصهيوني.
وتابع عبدو "الحاضنة الشعبية والمستويات الشعبية تضغط على المقاومة من أجل الذهاب نحو مواجهة عسكرية إذا رفض الاحتلال شروط المقاومة".
وقالت قناة "كان" العبرية، السبت، إن مصر وقطر تضغطان على الفصائل من أجل وقف الارباك الليلي، شرق قطاع غزة.
وأضافت القناة، أنه تم نقل رسائل في الأيام الأخيرة إلى قيادة الفصائل، حول وقف الارباك حتى لا تتعرض "التسهيلات" للخطر.