شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، م. زياد الظاظا، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية السابق، النقاب عن وجود مخطط لأفراد يتبعون لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمخابرات الفلسطينية في رام الله، لإحداث فوضى وبلبلة في قطاع غزة
وذكر الظاظا في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية في غزة ستقوم بعرض حالات قام بها أفراد، هدفهم إحداث فوضى في القطاع، لافتاً إلى أن هؤلاء الأفراد يتبعون لرئيس السلطة محمود عباس، ضمن مخطط للمخابرات الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك وثائق رسمية موجودة لأفراد تريد أن تحدث إشكالاً أمنياً فوضوياً في قطاع غزة، بأن تضرب وتحرق في أماكن لفتح ولحماس، ظناً منها أنه من الممكن أن تحدث بلبلة، متوقعاً في الوقت ذاته فشل كل هذه الخطط.
وقال الظاظا: إن الأجهزة الأمنية ستعرض بعضاً من هذه الحالات حتى يتأكد الجميع بأنها حالات طارئة وليست حالات مستوطنة".
وأضاف: يعتبر قطاع غزة أكثر منطقة في العالم أمناً، وهذا ليس بشهادتي، بل بشهادة جهات دولية كانت قد اجتمعت منذ أن كنت في الحكومة، وقالت بأن غزة أكثر أمناً من أكبر المدن الدولية كلندن وباريس وجنيف ونيويورك".
وتابع م. الظاظا: إنما الفوضى والفلتان الأمني تجده عند الجهات التي تتغول على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية، وعلى الشعوب العربية والإسلامية في الدول المحيطة هنا وهناك" مبيّناً أن هناك أحداثا في أكبر مدن العالم بالآلاف ومئات الآلاف، بينما في غزة، هي أحادية وتعد بالأصابع"، حسب وصفه.
ونوه الظاظا إلى أن الأجهزة الأمنية في الحكومة الفلسطينية تعمل على مدار الساعة رغم عدم تلقيها رواتبها والمصاريف التشغيلية، موضحاً أنها تقوم بواجباتها المنوطة بها خدمة لشعبها وحفاظاً على جبهتها الداخلية، وتتابع كل حد ويتم ملاحقته.
وبالنسبة للأزمات المتوقعة في قطاع غزة، أوضح الظاظا بأن الشعب الفلسطيني في القطاع منذ ما قبل العام 1948 وبعده وهو يعاني من أزمات عدة، يشارك في صنعها جهات محلية وإقليمية ودولية" وفق تقديره.
واستدرك بالقول: لكن شعبنا من عظمته وقدرته وصموده وقوته، استطاع أن يتجاوز هذه الأزمات ويتعامل معها بل ويحقق إنجازات على الأرض، من خلال انتصاراته وصد العدوان الصهيوني وإلحاق خسائر فادحة بالمحتل ووقف إجرامه".
وتابع الظاظا: كما أنه استطاع أن يضرب مثالاً ونموذجاً يحتذى لدى الشعوب الحرة التي تبحث عن الحرية والاستقلال"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني في غزة "أعطى لكل القوى المتآمرة ضده انطباعا بأنه قوى لا تستطيع أي قوة أن تفت في عضده".
ويعيش قطاع غزة الكثير من الأزمات التي تعصف به، وعلى رأسها عرقلة إعادة إعمار القطاع، ثم أزمة الكهرباء، إذ تزداد الأمور سوءً، خاصة بعد تدمير محطة الكهرباء خلال العدوان، الأمر الذي قد يفتح الكثير من السيناريوهات أمام غزة، كالدخول إلى موجة مشكلات كبيرة، في ظل انسداد الأفق السياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية، وتأخر عملية الإعمار وغيرها من المشكلات الكثيرة.
وواجهت غزة ثلاثة حروب شرسة مع الاحتلال الإسرائيلي، أولها حرب عام 2008-2009م، ثم حرب عام 2012م، ثم الحرب الأخيرة التي وقعت العام الماضي 2014.