غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خلال كلمته بالمسير النقابي

د. الحساينة: ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وعزل وقمع يُعدُ من جرائم الحرب

د. يوسف الحساينة
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، اليوم الأحد، أنّ ما قام به الأسرى الستة (كتيبة جنين)، هو عمل بطولي ومشروع، كفلته كل الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية، مشددا على أن من حقهم تحرير أنفسهم من السجون والمعتقلات.

وقال الحساينة، خلال كلمته في المسير النقابي بعنوان: (نقابيون من أجل الأسرى)، إن ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات العدو الغاصب من تعذيب وتنكيل وعزل وقمع، يُعدُ من جرائم الحرب، ومن الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك خطير للمعاهدات الدولية والإنسانية، وهو ما يستدعي أن تتحرك المنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية لنصرة الاسرى وردع الكيان المحتل وفضح سياساته واجباره على التوقف عن جرائمه بحق الأسرى، وملاحقته أمام الجهات القضائية الدولية.

وذكر، أن ما تقوم به مصلحة إدارة السجون في الكيان المحتل من إجراءات وعقوبات جماعية وانتقام من الأسرى تجاوز خطير للمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الانسان، وأن الصمت والتردد من قبل المؤسسات الدولية في إدانة وملاحقة الاحتلال والعصابة الحاكمة في الكيان ستجعله يتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى العزل.

وأضاف، أن الأسرى العزل يدافعون عن أنفسهم في مواجهة آلة القمع والتعذيب والعقاب الجماعي وهو حق مشروع لهم كفلته كل المواثيق، وهم قرروا أن يتصدوا لهذه الإجراءات بصدورهم العارية وارادتهم الصلبة دون تراجع ولن يستطيع العدو أن يكسر ارادتهم ويثني عزيمتهم حتى يتراجع عن كل اجراءاته العقابية.

ودعا د. الحساينة، النقابيين والمهنيين الشرفاء في الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يتحركوا على كافة الأصعدة لنصرة الاسرى وفضح الممارسات القمعية للاحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق الأسرى انتصاراً لقيمهم الأخلاقية ولضميرهم الإنساني، وملاحقة قادة دولة الاحتلال امام الجهات القضائية الدولية والمحلية.

وختم كلمته بالقول: "إن من حق الشعب الفلسطيني أن يسلك كل الخيارات من أجل الدفاع عن الأسرى وحمايتهم".

إليكم نص الكلمة كاملة:

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا – أيها النقابيين الأحرار باسمكم جميعاً نقول لأسرانا البواسل أنتم بفعلكم المعجز والمدهش عبدتم طريق الحرية عبر نفق الحرية للأجيال، أعدتم مشاهد العزة والكرامة لشعبنا الذي يستعصي على الانكسار والهزيمة. 
أنتم عنوان شرفنا وكرامتنا وعزنا. 
أيها الفرسان يا من اشعلتم قنديل نضالنا وجهادنا ومقاومتنا ليضيء سماء فلسطين والعالم وحتماً لن تستطيع أنفاس الكيان الملوثة أن تطفئه وسيختنق بدخانه وعنفوانه، وفصول حكايتكم لم تنتهي ولن تنتهي إلا بزول ظلامهم وحقدهم وكيانهم. 
ككم أدهشتم العالم بنبلكم الإنساني الكبير وأنتم تؤثرون سلامة أهلكم وشعبكم في الناصرة وجنين على سلامتكم، هذا هو عهدنا بكم وعهد شعبنا بأبطاله وفرسانه، أنتم المنتصرون وان استطاع العدو إعادة اعتقالكم بعد أن استنفر الآلاف من جنوده وشرطته ورجال أمنه لملاحقتكم حتى يعيد بعض الصورة لمنظومته الأمنية التي تلطخت بالعار وتحطمت وأُذلت بفعلكم البطولي. 
لن يستطيع العدو المدجج بكل أدوات القتل أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء بعد أن تحركت وألهبت الجماهير التواقة للحرية، وإعادة الاعتبار لقضيتكم التي حاول مراراً أن يطمسها ويهمشها. 
أيها الأحرار في فلسطين أيها الأحرار في كل العالم، أيها النقابيين الشرفاء الآن اخوانكم الأسرى يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والبطش من قبل العدو الصهيوني ويمارس بحقهم الإرهاب والوحشية ظناً منه أنه يستطيع أن يكسر ارادتهم وهم يواجهون ارهابه بكل إصرار وإرادة وتحدي وسوف يتحقق بعون الله لأسرانا ما يطلبوه. 
إننا وأمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاسرى داخل سجون العدو نؤكد على ما يلي: 
1-    ما قام به الأسرى الستة (كتيبة جنين) هو عمل بطولي ومشروع كفلته كل الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية ومن حقهم تحرير أنفسهم من السجون والمعتقلات. 
2-    ان ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات العدو الغاصب من تعذيب وتنكيل وعزل وقمع، يعتبر من جرائم الحرب ومن الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك خطير للمعاهدات الدولية والإنسانية. 
وهذا يستدعي أن تتحرك المنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية لنصرة الاسرى وردع الكيان المحتل وفضح سياساته واجباره على التوقف عن جرائمه بحق الأسرى، وملاحقته أمام الجهات القضائية الدولية. 
3-    ان ما تقوم به مصلحة إدارة السجون في الكيان المحتل من إجراءات وعقوبات جماعية وانتقام من الاسرى تجاوز خطير للمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الانسان، وأن الصمت والتردد من قبل المؤسسات الدولية في ادانة وملاحقة الاحتلال والعصابة الحاكمة في الكيان ستجعله يتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الاسرى العزل. 
4-    الاسرى العزل يدافعون عن أنفسهم في مواجهة آلة القمع والتعذيب والعقاب الجماعي وهو حق مشروع لهم كفلته كل المواثيق، وهم قرروا أن يتصدوا لهذه الإجراءات بصدورهم العارية وارادتهم الصلبة دون تراجع ولن يستطيع العدو أن يكسر ارادتهم ويثني عزيمتهم حتى يتراجع عن كل اجراءاته العقابية. 
5-    ندعو النقابيين والمهنيين الشرفاء في الدول العربية والإسلامية وكل احرار العالم ان يتحركوا على كافة الأصعدة لنصرة الاسرى وفضح الممارسات القمعية للاحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق الأسرى انتصاراً لقيمهم الأخلاقية ولضميرهم الإنساني، وملاحقة قادة دولة الاحتلال امام الجهات القضائية الدولية والمحلية. 
6-    ان من حق الشعب الفلسطيني ان يسلك كل الخيارات من اجل الدفاع عن الاسرى وحمايتهم. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته