بدأ المزارع ماهر العكلوك (55 عاماً) مساء اليوم الأحد، بجني ثمار البلح في أرضه التي تقع بدير البلح وسط غزة، استعداداً لتجهيزه للأسواق المحلية في القطاع.
يقول العكلوك "انتاج البلح لهذا العام قليل، مقارنة في المواسم السابقة، فالمناخ لم يكن مساعد لفترة تلقيح ثمار البلح".
وأشار إلى تعدد أنواع ثمار البلح في قطاع غزة، فهناك ثمرة الحياني، والبرحي وهو نادر الوجود في قطاع غزة لعدم ملائمة المناخ، والبنتاش الذي أوشك على الانقراض.
وتابع "ويكثر الطلب في الأسواق المحلية على بلح الحياني الذي يعد من أفضل الأنواع ويتركز انتاجه في المناطق الوسطى من القطاع، ويستخدمه الأغلب في صنع العجوة ذات الفائدة الكبيرة".
لا تعد أسعار البلح مرتفعة، فيقدر سعر الصندوق ب 10 شواكل فقط، وبالرغم من ذلك يعاني المزارعون من قلة الشراء، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وفقاً للعكلوك.
تعد ثمار البلح مكلفة نسبياً على المزارعين وتحتاج إلى جهد للاعتناء بها، فسعر النخلة الواحدة يتجاوز 40 شيكل، وتلقيحها في كل مره يُكلف المزارع 10 شواكل على الأقل، وغيرها من التكاليف الأخرى التي تجعل أرباحهم محدودة في المواسم التي تنتج كميات قليلة من البلح.
وعبر العكلوك عن تخوفاته من ازدياد مواسم إنتاج البلح عام بعد الآخر "من الممكن أن يختفي البلح من منطقة دير البلح، بسبب قلة الانتاج، وقلة الفائدة المادية التي تعود على المزارعين مقابل أتعابهم بها".
وفي ذات السياق يقول المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية بقطاع غزة أدهم البسيوني، إن متوسط الإنتاج سيصل هذا العام إلى 14 ألف طن ونصف من 9275 دونما مثمرا، فيما إجمالي الأراضي المزروعة 12.440 دونما.
وأضاف أن وزارة الزراعة تمنع استيراد ثمار البلح بجميع أصنافها من الخارج طيلة فترة توفره في السوق المحلية، وذلك لتشجيع الاهتمام بزراعة النخيل بغزة، وتشجيع المنتج المحلي.
ولفت البسيوني إلى أن الوزارة تشجع المزارعين على زراعة أصناف مختلفة عن المزروعة حالياً، وذلك نظراً للقيمة الاقتصادية الكبيرة للأصناف الأخرى.