أكدت المتحدثة الإعلامية باسم مركز فلسطين لدراسات الأسرى أمينة طويل أن الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من الأسيرات اللواتي تعرضن لسياسة العزل الانفرادي على خلفيات تدعي فيها إدارة مصلحة السجون أنها قانونية بحيث يتم افتعال المشاكل معها أو مع أسيرات أخريات وفي حال دافعت عن نفسها يتم عزلها.
وقالت طويل: "إن سلطات الاحتلال عزلت الأسيرة المقدسية لمدة 100 يوم في عزل سجن الدامون في ظروف قاسية وغير صحية للغاية".
وأضافت: "إن سياسة العزل الانفرادي أحد أبرز أشكال العقاب الذي تستخدمه (إسرائيل) بحق الأسرى والأسيرات بحيث يتم نقل الأسرى لزنزانة صغيرة جداً كريهة الرائحة وعالية الرطوبة ومعدومة من حيث وملاءمتها للاحتياج الإنساني".
وأشارت إلى أن الاحتلال يتعمد تمديد الفترة، فبعض الأسرى مكث داخل الزنازين الانفرادية أكثر من 10 سنوات، فيما فقد آخرين الذاكرة داخل العزل، ولا يسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي طيلة فترة العزل.
والأسيرة حمادة من صور باهر جنوب شرق القدس المحتلّة، ولديها خمسة أطفال أكبرهم في العاشرة، واعتقلها الاحتلال في 2017/8/12 بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، وقضت محاكم الاحتلال بسجنها 10 سنوات ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل.
ويعدّ العزل الانفرادي من صور التعذيب النفسي المحظورة بموجب المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب المبرمة عام 1984، وانتهاكًا للمادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (7) من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تمنع ممارسة التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمحاطة بالكرامة بشكل قطعي.