زعمت وسائل إعلام عبرية، أن قوات الاحتلال ضبطت متفجرات وعبوات ناسفة كانت ستستخدمها "خلية حركة حماس" التي هاجمتها القوات في الضفة الغربية.
وبحسب مزاعم القناة 12 العبرية فإن المتفجرات والعبوات الناسفة قام بتصنيعها مهندس الخلية الذي اعتقل من قبل قوات الجيش جريحًا بقرية برقين في جنين، ويخضع للتحقيق حالياً.
ووفق القناة فإن الخلية خططت لهجوم كبير في مدينة القدس، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين من أفراد الخلية بلغ 20 حتى الآن، وأن العملية لم تنته بعد.
هذا وذكرت قناة 13 العبرية، أن المتفجرات والعبوات عثر عليها في بلدة بدو شمال غرب القدس، وأنه تم إخفاؤها في بئر مياه بعمق عدة أمتار، وتم اكتشافها بعد معلومات استخبارية دقيقة، مشيرة إلى أن العبوات كانت معدة لتنفيذ عدة عمليات، وأن الجيش والشاباك يواصلان عمليتهما ضد حماس.
وكان الإعلام العبري تحدث أمس أن أفراد الخلية كانوا يخططون لسلسة هجمات منها محاولات خطف مستوطنين وجنود، كما خططوا لهجمات في القدس وداخل مدن مختلفة من الأراضي المحتلة.
في هذه الأثناء، عثر فلسطينيون على دفتر ملاحظات تابع لجيش الاحتلال في أراضي بلدة بدو قضاء القدس، وذلك بالقرب من مكان استشهاد 3 نشطاء من حركة حماس، أمس الأحد، ويضم الدفتر سجل العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في المنطقة، فيما لم يتضح إذ ما نجح الجيش باسترجاع دفتر الملاحظات.
وأفاد المحلل العسكري لموقع "واللا" العبري، أمير بوحبوط، أنه خلال العملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في بلدة بدو قضاء القدس، وخلالها تم اغتيال 3 من عناصر حماس بزعم أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، فقد بقي في المنطقة دفتر ملاحظات يضم تفاصيل وسجل مواعيد العمليات التي ينوي الجيش القيام بها في المنطقة، حيث تم العثور على دفتر الملاحظات من قبل الفلسطينيين.
وأوضح المحلل العسكري، بأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي امتنع عن التعقيب والرد على ما ورد من معلومات بشأن فقدان سجل الملاحظات والعلميات، أو إذا ما تمكن الجيش من استعادة دفتر الملاحظات بشأن العمليات العسكرية التي خطط لها في المنطقة.
واكتفى المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنه "خلال عملية أمس، فقد دفتر ملاحظات تابع لقائد القوة العسكرية. وبعد التحقيق يبدو إنه لا يوجد خوف من تسريب معلومات حساسة".
وتأتي هذه المعلومات، فيما أظهر تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال إلى أن اثنين من عناصره أصيبا بنيران صديقة في اشتباك مسلح وقع خلال حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الجيش، فجر الأحد، في الضفة الغربية وقضاء القدس، وأدت إلى استشهاد خمسة شبان فلسطينيين وإصابة واعتقال آخرين.
ورجحت القناة العبرية الرسمية "كان" أن تتواصل العمليات العسكرية المكثفة لقوات الجيش في الضفة خلال الأيام المقبلة، بهدف "العثور على أسلحة معدة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".
وذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أن أحد أهم أهداف العملية التي انطلقت فجر الأحد، كان مصادرة والعثور على أسلحة وأدوات قتالية كان من المقرر استخدامها في عمليات تنفذ ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من العثور على الأسلحة التي يعتقد بوجودها وبحث عنها خلال عمليات الاعتقال في الضفة، الأمر الذي سيدفعه إلى مواصلة أنشطته العسكرية خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى تكثيف المداهمات لقرى فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة.
وأمس الأحد، استهدفت قوات الاحتلال، منزلا زراعيا في قرية بيت عنان، شمال غرب القدس، واستشهد ثلاثة شبان بينهم المطارد أحمد زهران، بالإضافة إلى الشهيد محمود حميدان والشهيد زكريا بدوان.
وفي محافظة جنين، استشهد خلال الاشتباكات الشهيد أسامة ياسر صبح، والفتى يوسف محمد صبح، في برقين.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا كبيرا في عمليات المقاومة وإطلاق الرصاص تجاه جنود الاحتلال بعد سنوات من محاولات وأدها.