غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تخوف الاحتلال من تشكيل المقاومة بنية عسكرية في الضفة المحتلة

الاحتلال الإسرائيلي.jpg
شمس نيوز -فلسطين المحتلة

قال خبير عسكري "إسرائيلي"، إن الاشتباك الذي شهدته مدينتا القدس وجنين، واستهدف ضرب البنية التحتية للمسلحين القائمة منذ فترة طويلة، لا يعني أنه تم إحباطها بالكامل.

وأضاف أنه بجانب التحركات العسكرية في غزة، فقد أقامت المقاومة منذ وقت طويل بنية تحتية منظمة في الضفة الغربية بتوجيه من كبار مسؤوليها، والهدف هو التمركز كهيئة قتالية هناك، وجر جيش الاحتلال إلى العمليات المسلحة، رغم أن الاحتلال لن يقبل بإنشاء غزة ثانية في الضفة الغربية.

وتابع رون بن يشاي في مقال بـ "صحيفة يديعوت أحرونوت"، أن "سلسلة المداهمات التي نفذها الجيش وجهاز الأمن الليالي الماضية في جنين ورام الله غير عادية، ليس فقط بسبب حجمها وعواقبها الدامية، ولكن من حيث تداعياتها على المستقبل، لأنها تأتي استكمالا للتوتر السائد في غزة، والهجمات النشطة في الضفة الغربية، وهروب الأسرى من سجن جلبوع، حتى جاء مؤخرا إنشاء بنية تحتية جيدة ومسلحة في وسط وشمال الضفة الغربية، ضمت نشطاء كبارا من حماس". على حد زعمه.

وأوضح أن تدريب العناصر بدأ فعلا، وكذلك الجهود لإنتاج مواد متفجرة داخل المنازل، فأعضاء الخلية قرويون من منطقتي رام الله وجنين، حيث تمتلك المقاومة بالفعل بنية تحتية قوية، وواجهت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية صعوبة في العمل ضد هذه البنية التحتية، إما لأنهم لم يعلموا بوجودها، أو لأنهم يخشون دخول القرى والبلدات الفلسطينية التي يسكنها عناصر المقاومة، ولكن تم الكشف عن هذه البنية التحتية بشكل تدريجي خلال عمليات المكافحة الروتينية لجهاز "الأمن العام".

وزعم يشاي أنه كجزء من "جز العشب" المعتاد الذي يقوم به جهاز الأمن العام والجيش في الضفة الغربية، فإنه تم اعتقال واستجواب وكشف عدد من عناصر حماس، ومن خلال الاستخدام المشترك للوسائل التكنولوجية، تم توضيح أبعاد البنى التحتية التي ظهرت تحت أنظار قوى الأمن الفلسطينية و"الإسرائيلية"، واتضح من خلالها أن المقاومة تسعى لإقامة بنية تحتية مسلحة نشطة في الضفة الغربية تهدف لاستدراج جيش الاحتلال إلى نشاط مكثف في قلب المحليات الرئيسية في المناطق، وبالتالي إحراج السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني باعتبارهما متعاونين مع الاحتلال.

وأكد أنه رغم كل ذلك، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد نجح تماما في إحباط البنية التحتية في أعقاب عملياته الأخيرة خلال الأسابيع الماضية، خاصة خلال سلسلة الغارات الليلة الماضية، مع العلم أن إسرائيل تعلم جيدا أنه عندما يحين اليوم الموعود، فسوف تتمكن المقاومة من توظيف شعبيتها المتنامية بالسيطرة على كامل أراضي الضفة الغربية، وربما أيضًا على منظمة التحرير الفلسطينية".

وختم بالقول إن "جيش الاحتلال له مصلحة في عملية كبيرة وسريعة لتوضيح ذلك للسلطة الفلسطينية وللمقاومة في الوقت ذاته: أنه لن يسمح للحركة بزيادة قدراتها ليس فقط في غزة، ولكن أيضًا في الضفة الغربية، وليس فقط عسكريًا، ولكن أيضًا سياسيًا وتوعويا، ولن تسمح إسرائيل للمقاومة بتحويل غزة والضفة الغربية إلى ساحتين لجبهة واحدة، تسيطر الحركة فيهما، وتقودهما وفق مصالحها وأيديولوجيتها".