حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الخميس، من تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في مدينة القدس، مشيراً إلى أن مواطني المدينة باتوا أمام حرب مفتوحة مع الاحتلال في كل مناحي الحياة.
وقال الهدمي، في بيان صحفي: "لا يكاد يمر يوم واحد دون قرار أو إجراء أو انتهاك إسرائيلي ضد المدينة وسكانها وآخرها قرار محكمة الاحتلال بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الصلاة الصامتة في ساحاته".
وأضاف "هذا تطور خطير وغير مسبوق وهو يأتي بعد أن باتت سلطات الاحتلال تغض الطرف عن قيام المتطرفين بأداء طقوس دينية يهودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بعد التزايد الملحوظ في أعداد المقتحمين للمسجد".
وتابع "ما يجري هو انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، ويمهد الطريق لمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى".
وأشار الهدمي الى تواصل التنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية عبر سفير المملكة في فلسطين السفير محمد أبو وندي والمسؤولين في جامعة الدول العربية لمواجهة الاعتداءات على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ودعا وزير شؤون القدس الدول العربية والإسلامية الى وقفة جادة إزاء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال: "جاء هذا القرار بعد أن شرعت بلدية الاحتلال بوضع الأسس لإقامة أكثر من 9000 وحدة استيطانية جديدة على أرض مطار القدس الدولي في قلنديا بالتزامن مع الشروع بشق نفق للمستوطنين أسفل حاجز قلنديا العسكري".
وأضاف الهدمي "وبالتزامن يتم الاعداد لتنفيذ المشروع الاستيطاني "E1"، شرق القدس، وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات القائمة على أراضي المدينة بما فيها "رامات شلومو" و"هار حوماه" و"جفعات هاماتوس" و"غيلو" وغيرها".
وتابع "ما يجري فعليا هو نشاط محموم لعزل القدس الشرقية نهائيا عن محيطها الفلسطيني من خلال حزام استيطاني".
وذكر الهدمي أن مجمل هذه التطورات تتزامن مع طرح مخططات استيطانية كبيرة بما فيها وهو ما يسمى "مركز المدينة وقانون التسوية".
وقال: "يراد من هذه القوانين الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية في المدينة عبر ما يسمى بقانون أملاك الغائبين، وفي نفس الوقت طمس المعالم العربية والفلسطينية في مدينة القدس".
وأضاف: "يتزامن ذلك مع ما يجري من محاولة لفرض المناهج الإسرائيلية على الطلاب الفلسطينيين في المدينة بهدف تشويه التاريخ الفلسطيني والترويج للدعاية الإسرائيلية".
وتابع: وفي إطار المشروع ذاته تستمر مخططات التطهير العرقي في أحياء المدينة وبخاصة الشيخ جراح وسلوان مع التصعيد الخطير في عمليات هدم المنازل.
وشدد وزير شؤون القدس على أن ما يجري يستدعي التحرك العاجل والسريع من قبل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والإدارة الاميركية.