أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد شلح، اليوم الخميس، أن الحركة منذ أن طرحت نفسها مشروعاً جديداً يزاوج بين البندقية والإسلام من أجل كل فلسطين من البحر إلى النهر، وتمكنت أن تثبت بالدليل القاطع أنها قادرة على التقدم وأصبحت ملء العالم.
وقال د. شلح في تصريح صحفي، لـ " إذاعة القدس": "إنه عندما أسس فتحي الشقاقي هذه الحركة كان يعرف أين يضع أقدامه"، مبينًا أنه لذلك بقيت الحركة بعد استشهاده وحققت هذه الانتصارات والانجازات الكبيرة.
وأضاف "أن الجهاد الاسلامي سارت بخطى حثيثة نحو المشروع وهو فلسطين كل فلسطين، وأثبتت اليوم أن الكف ممكن أن يعاند المخرز بل أن يكسره".
كما أكد د. شلح، أن حركة الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة أصبحت رقماً صعباً بالمعارك التي خاضتها ضد الاحتلال، وقدمت رئيس أركانها بهاء أبو العطا.
وأشار إلى أن الحركة نأت جانباً عن الخلافات العربية ولم تتدخل في شؤون أحد، حتى في وقت الثورات المصطنعة، مبينًا أنها كانت تقترب من أي نظام أو جهة بقدر اقترابه من فلسطين وتبتعد عن أي جهة بقدر ابتعادها عن مشروع المقاومة.
وتابع د. شلح "الحركة منذ انطلاقتها تعرضت لأكبر تهمة أنها بتحالفها مع إيران هي علاقة خاطئة ووجهت لنا تهمة التشيع"، مشيرًا إلى أنها حافظت على الناحية المذهبية.
وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي أثبتت للجميع أن ذلك الاتصال والتحالف مع إيران من أفضل الخطوط التي فتحتها حركة الجهاد، لافتًا إلى أن الفصائل جميعها عادت للاستفادة من هذا الخط.
وأردف د. شلح " نظرنا إلى مشروع التسوية بأنه تكريس للاحتلال ورفضنا منذ البداية أي اتفاقية تنقص من حقنا في فلسطين كاملة".
ولفت إلى أن الاحتلال بات يشغل نفسه بأبناء حركة الجهاد الإسلامي وينفذ حملة كبيرة على أسرى حركة الجهاد داخل السجون خوفاً من فكرهم حتى وهم في الأسر.
وأكد د. شلح قائلًا: "الواجب علينا أن نبقى حاملي هذه البوصلة لكل الفصائل وللعرب والمسلمين رغم كل الاتفاقيات الموقعة"، مشددًا على أن الحركة لن تفرط بمعادلة الردع مع الاحتلال لأننا دفعنا فيه من دماء أبناءنا وأبناء شعبنا، ولن نسمح بأن يتفرد أي فصيل باتخاذ أي موقف ويحاول فرضه علينا.