أعلنت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلي، ايليت شاكيد، أن اتفاق إلغاء تأشيرة السفر، بين "تل أبيب" و"أبو ظبي"، سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأحد المقبل (10 أكتوبر/تشرين الأول)، وهو ما يعزز فكرة التطبيع، ويجعل أبو ظبي مقرًا للجوسسة الإسرائيلية على البلاد المحيطة بها.
وكانت "إسرائيل" والإمارات، قد وقعتا اتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول، في يناير/كانون الثاني الماضي؛ لكن الإمارات علقتها بعد فترة وجيزة، بسبب جائحة فيروس "كورونا".
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أكد أن دخول الإسرائيليين إلى الإمارات يهدد أمنها وأمن الدول المحيطة، إذ يجعل أبو ظبي مقرًا للجوسسة على العالم القريب منها، وخاصة إيران التي تعتبر العدو اللدود للكيان، مشيرًا إلى أن عملية التجسس ستطال الإماراتيين أنفسهم.
وقال الصواف لـ "شمس نيوز": "الدخول الى الإمارات بدون تأشيرة، يجعل الأراضي الإماراتية أرضاً خصبة للعملاء والجواسيس من الصهاينة للعمل بحرية تامة حتى دون معرفة مسبقة بالشخص الذي يريد الدخول لأبو ظبي طالما كان صهيونيا يحمل الجنسية (الإسرائيلية)".
وشدد على أن ما يجري بين الكيان الصهيوني والإمارات ليس تطبيعاً فحسب، بل هو دمج الصهاينة في المجتمع العربي، لافتًا إلى أن الامارات أضحت طريق الصهاينة نحو العالم العربي والخليجي، لتفعل ما تريد وكيف ما تريد وبالطريقة التي تريد.
وأضاف: "أن الصهاينة لا يريدون أكثر مما وصلوا وحصلوا عليه من موطئ قدم في الخليج العربي لبناء منظومة أمنية قادرة على التجسس على الدول ك إيران وغيرها، بعد أن فقدت قاعدتها الأهم والتي كانت في تركيا للتجسس وجمع المعلومات عن عدوها المركزي إيران، وكذلك جمع المعلومات عن الدول الاسلامية كباكستان وأفغانستان، كون تلك الدول المعادية للاحتلال قريبة من الإمارات" وفق قوله.
وتابع: "كما سيعمل الموساد الإسرائيلي على تجنيد عملاء إماراتيين وخليجيين لجمع المعلومات من بلدهما، ومن الدول القريبة والمحيطة".
وشدد الكاتب والمحلل السياسي على أن الكيان الصهيوني المستفيد من اتفاقيات التطبيع مع الامارات وبعض البلدان العربية، فهو سيحاول السيطرة على تلك الدول، مقابل مكسب شخصي لقادة الأنظمة المطبعة.
ومضى يقول: "اليهود لا يؤمنون سوى بعقيدتهم، فهم حتى لن يقبلوا الشراكة مع الإماراتيين، إذ أنهم قبلوا بالتطبيع مع الإمارات وبعض الأنظمة لمكاسب لهم سنراها على المدى القريب، فهم يسعون للسيطرة على كل الدول العربية حتى يحققوا مطامعهم".
وكانت حكومة الاحتلال والامارات، قد وقعتا اتفاق لتطبيع العلاقات بين "تل أبيب" وأبو ظبي" العام الماضي.