غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاحتلال يقرر تأجيل تعيين الرئيس الجديد لـ"الشاباك".. ماذا نفهم من ذلك؟

جهاز الشاباك الاسرائيلي.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

يرى الكاتب والمختص بالشأن الاسرائيلي جهاد ملكة، أن قرار الاحتلال تأخير تعيين رئيس جديد لجهاز "الأمن العام" (الشاباك)، بأنه إعادة لإظهار مدى الفساد والصراع الداخلي لدى الاحتلال حول المناصب والمغانم، والذي بدأ فعليًا بالوصول إلى مستويات عليا.

ملكة أشار في حديث مع "شمس نيوز" إلى أن هذا التأخير جاء إضافةً إلى ما سبق، هو ما كشفته المقاومة عن شخصية الرئيس الجديد للشاباك، والعديد من المهام التي قام بها قبل ترشيحه لهذا المنصب.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، نقلت عن مصادر من المقاومة، كشفها عن الرئيس الجديد المرشح لتولي منصب "الشاباك"، والذي رمز له الإعلام العبري بالرمز "ر"، وتفاصيل دقيقة عنه، مشيرًا إلى أن هذا الرئيس هو رونين بيريزوفسكي، وهو مطلوب للمقاومة الفلسطينية.

وقال ملكة: "تأخير تعيين رئيس جديد لـ(الشاباك) على خلفية شبهات بـ (أعمال غير لائقة) يدلل على أن الفساد أصبح مستشري لدى الاحتلال من رئيس الوزراء حتى أصغر حارس".

ولفت ملكة إلى أنها ليست قضية الفساد الأولى من نوعها، التي تم كشفها لدى قادة الاحتلال، مستذكرًا قضايا الفساد والاحتيال، وخيانة الأمانة التي تلاحق نتنياهو، ويتم محاكمته عليها على اعتبار أنها فساد حكومي خطير.

وتابع "قبل نتنياهو أمضي رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت 16 شهرًا في السجن إثر إدانته في قضايا فساد صدرت بحقه على إثرها أحكام بالسجن27 شهرا بعد إدانته بتهمة الفساد".

وبحسب المختص بالشأن الاسرائيلي فإن أحد أهم أسباب تأخير تعيين الرئيس الجديد هو كشف المقاومة لشخصيته، وأن هذا التأخير جاء كمرحلة أولى قبل إقصائه من هذه المهمة، في أعقاب اكتشاف شخصيته.

وأردف ملكة حديثه "حجة الرسالة التي تلقاها بالتهديد، كانت قبل حوالي ثلاث سنوات، وهي منتشرة الآن على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي".

ورجح أن يكون إعادة نشر هذا التهديد جاء من قبل جهة ما لا تريد وجوده في هذا المنصب.

وتابع ملكة "هذا مؤشر على أن الصراع الداخلي لدى الاحتلال حول المناصب والمغانم وصل إلى مستويات عليا، وكأنها دولة عصابات مافيوية".

وأشار إلى أن كيان الاحتلال مبني على العديد من الصراعات الداخلية، موضحًا هناك الصراع العلماني-الديني؛ الصراع اليهودي الشرقي-اليهودي الغربي؛ الصراع العربي-اليهودي؛ والصراع اليميني-اليساري.

وختم ملكة حديثه "جميع هذه الصراعات نشطة ويمكن ملاحظتها، الأمر الذي سيؤدي بالنهاية إلى حرب بين العصابات في هذا الكيان اللقيط".