أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي د. جميل عليان أن أي عمل في الإقليم وحتى في العالم، بعيدا عن عودة فلسطين إلى مسار تاريخها الحقيقي وعودة الشعب الفلسطيني بدون شراكة مع أحد مهما كان، سيكون مضيعة للوقت والجهد ولن يغير حقائق التاريخ.
وقال د. عليان "عودة فلسطين لأصحابها هي الممر الوحيد والبوابة الاجبارية لنهضة الاقليم وحريته واستقلاله".
وأضاف "بدون تحرير فلسطين وازالة دولة (اسرائيل) عن خارطة الشرق الاوسط سيبقى النظام العربي يعمل موظفا لدى القوى الكبرى مهما اختلفت المسميات بين فترة واخرى، ولن يتمكن مطلقا من امتلاك أدوات النهضة أو القوة أو الوحدة أو حتى الحفاظ على موروثه التاريخي والسياسي والديني".
وأشار د. عليان إلى أن قبل أكثر من أربعة عقود انطلقت أفكار حركة الجهاد الإسلامي من خلال الشهيد المؤسس د فتحي الشقاقي وإخوانه المؤسسين لتعيد فلسطين إلى حجمها وموقعها وقداستها وتحافظ على صوابية الرصاصة وتعيد الاعتبار للشعب الفلسطيني وقدراته ووعيه.
وتابع "في نهاية سبعينات القرن الماضي كانت أفكار حركة الجهاد تربك جميع من اعتقدوا من زعماء العرب أن ساحة العرب باتت مواتية للدخول في الزمن الصهيوني، واعادت الروح للفلسطيني الذي حاصره اليأس بعد حرب بيروت عام ١٩٨٢ وطرد المقاومة الفلسطينية من هناك".
وذكر د. عليان أنه يحسب للجهاد الإسلامي انه كان الأول الذي منح قيادة المشروع الوطني للشعب من خلال التأكيد على قدرة الجماهير على الانتصار والتغيير، والتي تم تجسيدها لاحقا بانتفاضات شعبية وعلى راسها انتفاضة الحجارة، بل واكد منذ لحظة ولادته قبل أكثر من أربعة عقود ان الفصائل تعبير عن ارادة الجماهير".
