غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

شن هجوماً على العبَاسَيْن

حوار الشيخ الخطيب: المقاومة رسمت قواعد اشتباك جديدة في القدس بعد المعركة الأخيرة

الشيخ كمال الخطيب.jpg
شمس نيوز - علاء الهجين

أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ كمال الخطيب، أن إبطال قرار ما تسمى محكمة الاحتلال المركزية للصلوات "الصامتة" في المسجد الأقصى، يأتي بسبب خشيتها من توتير الأوضاع والعودة إلى المواجهة العسكرية مع المقاومة على غرار معركة سيف القدس، والمواجهات الشعبية في القدس والداخل الفلسطيني المحتل.

ووصف الشيخ الخطيب، في حديث مع "شمس نيوز"، عرض قضية المسجد الأقصى في محاكم الاحتلال وعلى ما يسمى القضاء الإسرائيلي بـ "الخطر الشديد"، مشدداً على أنه لا سيادة سياسية ولا قانونية، وأمنية إسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

ودعا، لنزع سيادة الاحتلال عن المسجد الأقصى، كونه حق خالص للمسلمين وحدهم، وبالتالي ما حصل من إبطال للقرار، جاء خشية تجديد ما حدث في شهر مايو الماضي، ملمحاً إلى المعركة التي خاضتها المقاومة لأجل القدس.

وتساءل الخطيب: "ماذا يعني من دخول اليهود بألبسة الكهنة داخل الأقصى المبارك؟ وماذا يعني الدخول بالمسجد حاملين البوق والنفخ فيه؟ ماذا يعني إجراء عقود زواج لليهود في الأقصى؟ هذه كلها مظاهر غير مسبوقة وتمثل نقلة نوعية في مشروع التهويد الذي تقوده وتحميه حكومة نفتالي بينت المتطرفة".

وبشأن المحاولة الاحتلال اقصاء الوصاية الأردنية عن القدس والأقصى، يرى الشيخ الخطيب، أن الوصاية الأردنية لاتزال "ضعيفة جدًا"، ولا تقوم بواجبها بالشكل المطلوب، وهو ما يراه الجميع من تجرؤ الاحتلال على الانتهاكات ضد الأقصى، داعيا إياها بممارسة واجبها الكامل تجاه المقدسات، وأن تستخدم كامل وسائل الضغط على الاحتلال.

وأضاف: "الشعب الأردني وحكومته وملكه كلهم مطالبون بالدفاع عن الأقصى بكل قوة، دون اعتبار لأي ردود فعل إسرائيلية، وخاصة أنها قضية كل المسلمين".

وأكد الخطيب، أن القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، تدعم حكومة بينت في الانتهاكات ضد القدس والأقصى، كما تدعم التهديد بالاعتداء على قطاع غزة، وأنهم شركاء في تفشي الجريمة بالداخل الفلسطيني المحتل، حتى لو دانوا بكل بيانات الشجب ما يحصل في البلدات الفلسطينية المحتلة والقدس والضفة.

وحول الدعم العربي للأقصى: "لن ننتظر شيئا منه، فهو يعيش أسوأ ظروفه، وخاصة أنه يحكمه طواغيت وجبابرة كل يريد استعباد شعبه وإذلاله من أجل استمرار حكمه، فبعض حكامه طبعوا مع الاحتلال، ولا يهمهم ما يحدث في القدس وفلسطين بشكل عام".

واستدرك: "لا أشكك في حب وشوق الشعوب العربية والمسلمة في إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن الأقصى المبارك، لكن أولويات تلك الشعوب كيفية الخلاص من أنظمة القهر والبغي التي تتسلط على مصائرهم، وبالتالي أتفهم أن تلك الشعوب غير قادرة على ترجمة ذلك الحب إلى سلوك وفعل نصرة للأقصى".

وتابع: "نحن نعلم أن مظاهرة أو مسيرة في أي بلد عربي لن تقابل إلا بالنار، حتى في الضفة الغربية أيدي شعبنا مكبلة، فهروات سلطة دايتون تكون بانتظارهم حال تظاهروا نصرة للأقصى".