قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن الوكالة بدأت بعملية إعادة إعمار المنازل المدمرة والمتضررة للاجئين في قطاع غزة، في العدوان الأخير على القطاع.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي من منزل أحد اللاجئين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والذي تعرض للتدمير خلال العدوان الأخير.
ولفت لازاريني إلى أن "أونروا" بحاجة إلى 20 مليون دولار، هي قيمة العجز المالي حاليًا، وذلك لسد النقص والتعامل مع العوائل المدمرة والمتضررة منازلها.
وبين لازاريني، أن الأولوية في ملف الإعمار ستكون لـ 1200 عائلة تعرضت لهدم كلي وضرر بليغ، في حين أن هناك 7 آلاف عائلة أخرى تعرضت منازلها لأضرار جزئية، سيتم لاحقًا التعامل معها وتقديم المساعدات لها في حال تم توفير الدعم الكامل اللازم لإتمام عملية الإعمار.
وأشار المفوض العام، إلى أن "أونروا" تعاني من عجز مالي كبير، وأنه بالرغم من ذلك إلا أن المدارس عادت للعمل بكامل طاقتها، وأن عملية توزيع المواد الغذائية تعمل بكامل طاقتها، وعمليات التطعيم بلقاح كورونا مستمرة وفي تزايد بعيادات الأونروا.
وقال لازاريني، إن "أونروا" لا تملك أي سيولة نقدية لدفع رواتب موظفيها عن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، كانون الأول/ ديسمبر، في حالة تكررت العام الماضي".
وأبدى تفاؤله في إمكانية التغلب مع الدول الأعضاء للأمم المتحدة على هذه الأزمة.
وأضاف "الوضع الذي نحن فيه مقلق جدًا، وهذه الأوضاع تزداد خطورة على مستوى اللاجئين والموظفين والدول المضيفة".
ودعا لازاريني إلى ضرورة إيجاد تمويل مستدام لـ "أونروا" للتغلب على هذه المشاكل، ولمنع تعريض خدمات اللاجئين للخطر.
ونفى المفوض العام وجود أي اشتراطات سياسية أو غيرها بشأن اتفاقية الإطار الموقعة مع الولايات المتحدة لتجديد تمويلها، أو وجود ما يتعارض بين الاتفاقية والقيم التي تلتزم بها "أونروا" والقانون الدولي.