يواصل أسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي، احتجاجاً على الإجراءات التعسفية بحقهم.
فيما صعدَ الأسيران محمد العامودي، وحسني عيسى إضرابهما في سجن ريمون، وذلك بالامتناع عن شرب الماء، لافتا إلى تدهور وضعهما الصحيّ، وإلى أنهما نُقلا إلى عيادة السجن.
وجاءت خطوة الإضراب عن الطعام، بدعم من كافة الفصائل، التي واصلت على مدار الفترة الماضية حواراتها وبرنامجها النضالي في محاولة لوقف الهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال، حيث سينضمون للإضراب تباعاً.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان: "إن المعركة التي يخوضها الأسرى في السجون الإسرائيلية، معركة كبيرة، وممتدة منذ عملية جلبوع البطولية في سبتمبر الماضي".
وأضاف د.عليان في تصريحات لإذاعة القدس: "المعركة متواصلة، ومطالب أسرى الجهاد المشروعة، لا تجد قبولاً من الاحتلال الإسرائيلي، وستظل تلك المعركة مفتوحة حتى الاستجابة لمطالب اسرانا".
وأشار إلى أن الاسرى في السجون سيصعدون من خطواتهم ضد الاحتلال، لاسيما مع انضمام اعداد جديدة للإضراب عن الطعام، إلى جانب أن الاسرى سيقررن خطوات تصعيدية جديدة تتمثل في عدم الانصياع إلى أوامر إدارة السجون، مثل التوقف عن الخروج إلى الفورة، ورفض التفتيش، وهكذا.
ولفت إلى أنَّ خطوات الأسرى التصعيدية ستربك الاحتلال، وتجعله يتراجع عن قراراته وخطواته بحق الاسرى الابطال.
وأضاف:"هناك تدخل مصري في قضية الاسرى، غير أنّ هذا التدخل لم يؤدِ إلى تراجع الاحتلال عن ممارساته ضد الاسرى في السجون".
وتابع عليان قائلاً :"لا يوجد تقدم في الوساطة المصرية في موضوع الاسرى، لأن حكومة الاحتلال الاسرائيلي لا تقدم تنازلات بسبب ضعفها الكبير".
يشار إلى ان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة حذر الاحتلال من مغبة المساس بالأسرى، قائلاً في تهديدٍ مقتضب: "سنساند أسرانا، بكل ما نملك من الوسائل حتى لو استدعى ذلك الذهاب إلى الحرب".
