انتقدَ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلَّح اللقاء المرتقب الذي يجمع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان برئيس وزراء الكيان نفتالي بينت، مع إشارته إلى أنَّ ذلك اللقاء لا يعدو كونه مباحثات بين "مجموعة فشلة لا أكثر ولا أقل".
وقال الدكتور شلَّح في تعقيبه على دعوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لزيارة الإمارات: "ماذا ستجلب تلك الزيارة لمشيخة الخليج؟، لن تجلب لهم سوى مزيداً من السقوط في مستنقع التطبيع والارتهان إلى الكيان".
وأضاف الدكتور شلَّح باللهجة العامية: "اللي متغطي بأمريكا.. عريان، فما بالنا بمن يتغطى بإسرائيل"، مستدركاً: "إسرائيل تبحث عن الهيمنة في المنطقة، ولن تجلب لأي أحدٍ الأمن والأمان، لأن فاقد الشيء لن يعطيه".
وتابع: "إذا كانت تظن الإمارات ومن حذا حذوها بأن إسرائيل ستجلب لهم الأمن والأمان فهم واهمون، كون فاقد الشيء لن يعطيه، إسرائيل لم تستطع حماية نفسها أمام المقاومة في غزة، فهل ستكون قادرة على حماية غيرها، هذه المعادلة يجب أن يفهمها العرب جيداً".
وأوضح أن ما يجمع بين بن زايد وبينت هو فشلهما الذريع في كثير من الملفات، الأول يحاول الاحتماء بالكيان لحماية منصبه، متناسياً أنه يقف بالخانة الخطأ، وهي الخانة المضادة للشعب الفلسطيني، صاحب أعدل قضية على وجه الأرض، والثاني -يقصد بينت- يحاول حماية حكومته الهشة، من خلال تعزيزها بمزيدٍ من اتفاقات التطبيع مع الأنظمة التي رهنت نفسها للكيان.
وأضاف: "الفاشل بينت يحاول أن يصنع من اتفاقات التطبيع انجازاً أمام المجتمع الإسرائيلي، للحفاظ على حكومته، والفاشل بن زايد يحاول أن يحمي منصبه، مجمل الفكرة في مثل هذه اللقاءات أن الطيور على أشكالها تقع".
وشدد القيادي شلَّح على أن الكيان الهش لن يكون بمقدوره حماية أي نظام مطبع، متابعاً: "إذا كان إسرائيل التي يطلب حكام العرب منها توفير الحماية لهم، لم تستطع ان تحمي نفسها من ضربات المقاومة، ولم تستطع أن تقف في وجه أسرى فلسطينيين، ولم تستطع أن تصمد طويلاً امام تهديدات أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونذير سرايا القدس"، متسائلاً: هل هذا كيان يمكن ان يوفر أدنى حماية لأي نظام عربي؟، "الضمان والحماية لأي نظام عربي يكون فقط بالانحياز للحق الذي تمثله القضية الفلسطينية".