قال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين باليمن أحمد بركة: "إن المفكر الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي كان بمثابة النور الذي أضاء عتمة الليل، ليبصر من خلالها العالم الطريق الصحيح إلى فلسطين".
وأشار بركة في حديث لـ"شمس نيوز" بمناسبة الذكرى الـ26 لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي إلى أن صاحب الذكرى أخرج الإسلام من مجرد طقوس تؤدى إلى دعوة تحرير للأرض والانسان، رافعًا سيفه يدافع عن المظلومين والمقهورين في فلسطين.
وأضاف "ما كان للشقاقي الحر المؤمن الشجاع القبول بأن تبقى فلسطين تحت الاحتلال، وقد تخلى عنها القريب والبعيد، دون أن يقدم كل ما يملك من أجل الحرية والعدالة، لذلك حمل فكرة الجهاد وهذا الاسم العظيم هو التوصيف الشرعي لمقاومة الاحتلال واجرامه وهنا تكمن العظمة في عبقرية التوصيف وجمال الفكرة".
وشدد بركة على أن فلسطين لم تكن في فكر الشقاقي سوى أرضًا عزيزة وغالية تستحق التضحية من أجلها، مضيفًا "هذا ما دفعه ليلبي النداء، وجعل فكرة الجهاد عملًا على ارض الواقع هو وفئة من المخلصين امنوا بفكرته".
وذكر أن الشهيد الشقاقي حمل فكرة الجهاد وجال بها في كل مكان استطاع الوصول إليه، سواء في زنازين السجن، أو في الغربة، لتكون جميعها ساحات لنصرة فلسطين.
وأردف بركة حديثه: "ونحن نعيش ذكرى استشهاده نتذكر بطولاته في مقارعة الاحتلال بيد، وباليد الأخرى يبني صرحًا كبيرًا يجمع فيه كل القلوب التي ذابت عشقا لفلسطين من خلال حركة الجهاد الاسلامي التي كانت السباقة في حمل السلاح، ومجابهة العدو، والتي جعلت من فلسطين آية من آيات القرآن لا يكتمل ايمان المرء الا بها، وأصبحت الآن الشوكة التي تقف في حلق الاحتلال".
وختم بركة حديثه "نعيش هذه الذكرى، ونحن نرى حكامًا يخسروا أنفسهم ببيع فلسطين ومهادنة العدو، نقول لهم لقد خسرتم وسترون كيف أن دماء الشهداء التي سالت على نهج فلسطين ستجرفكم كما ستجرف العدو المحتل".
