قال محافظ مدينة غزة القيادي في حركة (فتح) إبراهيم أبو النجا "إنَّ الشهيد المفكر فتحي الشقاقي نذرَ نفسه لفلسطين، وترك لنا كل شيء نعتز به، هو ترك لنا تاريخاً، وفكراً، وثقافة، وزاداً للأجيال من بعده، فلسطين كانت متعطشة لفكره الجهاد الثوري".
وقال: "القضية الفلسطينية وطريق التحرير بحاجة إلى أمثال الدكتور فتحي الشقاقي، وفلسطين بحاجة إلى فكره الرزين الرصين، فهو مدرسة في الفكر الثوري المقاوم".
وأضاف: "عرفناه وسمعناه، وتابعنا مشواره المقاوم، وكنا نشاهد كيف أن العدو واتباعه منزعجين منه، ويطاردونه، وكنا نخاف عليه منهم، ووكنا نريد أن يكون محصنًا أكثر من ذلك، وأن تكون حركته سرية وخفية، لكن المناضل والقائد الكبير لا يستطيع أن يخفي نفسه، فكان يتحرك بين الناس والقيادات والدول والعواصم، لأنه صاحب فكر ويقود حركة تحرر وفصيل من فصائل مقاومة الاحتلال الجاثم على أرضنا".
وأضاف: "كان -رحمه الله- صادقاً مع الجميع، ولا يخشى أحداً لأنه يقول: أنا ابن هذا الشعب وابن هذه القضية، كان يقول أنا قائد وهبت نفسي لأدافع عن هذا الشعب، وكان يقول أنا أحمل روحي على راحتي، وأحمل كفني على كتفي، فداء للشعب...".
وتابع: "غادرنا الشقاقي وترك وصايا كثيرة لرجال أوفياء بعد -يقصد الراحل د. رمضان شلح والأمين العام زياد النخالة- حملوا نفس الفكر، والنهج، والرؤية في مقاومة العدو الصهيوني، وساروا على دربه حتى يومنا هذا، فحفظ الله القائد أبو طارق من كل شر".
واردف قائلاً: "في ساحاتنا الفلسطينية الكثير من الفصائل، ولكل فصيل أدبياته ومنهجه، الشهيد الشقاقي، أراد أن تكون حركته متميزة، إذ كان يريد تحريرا كاملا لأراضينا المحتلة، وكان يريد أن يكون الناس في بوصلة واحدة، وكان على علاقة جيدة مع كل الفصائل، وكان محبوباً من جميع أبناء الحركة النضالية الفلسطينية".