غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

سبع بيوت من "قبانية" مهددة بالاخلاء

كاتب مقدسي: أهالي الشيخ جراح قطعوا الطريق أمام محاولة سلب منازلهم وموقف السلطة ضعيف

الشيخ جراح.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أفاد الكاتب المقدسي، راسم عبيدات، بأن قوات الاحتلال أبلغت، اليوم الأربعاء، سبع عائلات من قبانية أم هارون المجاورة لحي الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح إحدى الشركات الاستيطانية.

وقال عبيدات في حديث مع "شمس نيوز": "إن هذه البلاغات تأتي في سياق محاولات الاحتلال بسط سيطرته على المدينة المقدسة وأحيائها ومواصلة عمليات التطهير العرقي في المدينة المقدسة".

وبشأن موقف أهالي حي الشيخ جراح من محاولة تسوية قضية منازلهم ورفضهم لهذا الموقف أكد عبيدات أن هذا الموقف طبيعي ومنسجم مع الموقف الوطني لهم.

وأشار إلى، أن قبول أهالي الحي بأي تسوية تضيع حقوقهم يحمل مخاطر جمة وطنية وقانونية وسياسية، مبينًا أن الأهالي بقبولهم لأي تسوية يعترفون بأن هذه الأرض ملك للشركات الاستيطانية.

ولفت عبيدات إلى، أن أي قرار يصدر من محاكم الاحتلال، يكون نابع من بعد سياسي لا قانوني، مضيفًا "جميعنا يعلم بأن المحاكم الإسرائيلية هي محاكم سياسية".

وتابع الكاتب المقدسي: "أهالي الحي قطعوا برفضهم هذا الطريق أمام محاولات الاحتلال بتحويل ملكية الأراضي للمستوطنين، أو الجمعيات الاستيطانية".

وأكمل حديثه "المقترح المقدم من الاحتلال كان نتيجة للنضالات الشعبية، والجماهيرية المستمرة، بالإضافة إلى الهبة الكبيرة للمقاومة الفلسطينية، في معركة سيف القدس، والتي أجبرت الاحتلال للتخلي عن مشاريعه، ولو كانت بشكل مؤقت".

وبيَّن أن الاحتلال يحاول استغلال أي ثغرة أو خلل من خلاله يعمل على فرض سيطرته على الأرض وطرد السكان منها.

وحول موقف السلطة مما يجري قال عبيدات "موقف السلطة ضعيف، سيما وأنها رددت مررًا وتكرارًا أنها مع موقف السكان، دون العمل الجدي على الأرض، لمنع التغول الاستيطاني أو سرقة هذه الأراضي".

وأضاف "السلطة عليها أن يكون لها موقفًا واضحًا من خلال السفارات والممثليات حول العالم، وفي الأمم المتحدة لوقف هذا الاعتداء على المقدسيين وسرقة أراضيهم".

وعن تحميل الأهالي للأردن والأونروا المسؤولية الكاملة عن محاولة سرقة أراضيهم ومنازلهم قال عبيدات: "الأهالي يدركون أنهم وقعوا على اتفاق مع الأردن والأونروا، بأن يتخلوا عن حقهم بالعودة إلى بيوتهم في المدن المحتلة، مقابل الحصول على منازل في الحي، وهذا الاتفاق وقع عام 1956، على أن يتم ترسيمه على الأرض بعد 3 سنوات".

ولفت إلى أن تأخير عمليات الترسيم جاءت بسبب حرب عام 1967، متابعًا "على الأردن والأونروا أن تتخذا إجراءات على الأرض تثبت ملكية الأهالي لأراضيهم".