قال رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية في الخليل حسام الزغل، إن ارتفاعا طرأ على بعض أصناف المواد الخام المستوردة اللازمة لصناعة الأحذية بنسبة ما يُقارب من 10 %، وهو ما ينعكس بالسلب على المستهلك والأسواق المحلية.
وأوضح الزغل لـ "شمس نيوز"، أن أسبابا عديدة أدت إلى رفع سعر المواد الخام، أبرزها زيادة تكلفة الشحن من شرق آسيا وأوروبا وتركيا، ونقص وتباطؤ في الإنتاج العالمي الذي أدى إلى زيادة الطلب ونقص في العرض.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لفرض جماركًا جديدة على بعض المواد الكيمائية التي تعبر عبر الموانئ التي تسيطر عليها، مضيفا: "سيُضاف 4 شواكل ضريبة جديدة على كل كيلو (تنر)، وهو ما سيقابله ارتفاع على سعر المنتج، الذي سيؤدي إلى ضعف المشتريات وركود الأسواق".
وذكر، أن جائحة كورونا العالمية أثرت سلبا على تسويق منتجاتهم للخارج، واستيراد المواد الخام للداخل، لافتًا إلى أن تأثير الجائحة لايزال ساريا على مصانع الأحذية التي كانت تصدر منتوجاتها للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها من الدول.
وقال: "جائحة كورونا أدت لإغلاق العديد من المصانع الكبيرة، إذ كانت تُنتج للتصدير الخارجي وبسبب الاغلاقات العالمية فقدت سوقها وأغلقت أبوابها"، معربا عن أمله أن تعود تلك المصانع للإنتاج والتصدير في أقرب وقت ممكن.
ونوه إلى أن ارتفاع أجرة الأيدي العاملة وندرتها نتيجة توجهها للعمل داخل الأراضي المحتلة، سينعكس على سعر المنتجات من الأحذية.
ونوه إلى أن القدرة الإنتاجية للمصانع تتفاوت، فمنها من يعمل بقدرة إنتاجية جيدة، وبعضها بقدرة إنتاجية متوسطة ومتدنية، والعديد منها المتخصصة للتصدير توقفت عن الصناعة بسبب جائحة كورونا، متابعا: "مصانع الأحذية الخليلية تعمل بنسبة من 50-60% من طاقتها الإنتاجية".
وختم حديثه بالقول: "هناك مصانع تستطيع أن تعمل بطاقة إنتاجية كبيرة، لكن شح الأيدي العاملة الفنية، يحول بينها وبين انتاج كميات كبيرة تُورد للداخل وتصدر للخارج"
