قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك إن ما نشرته التقارير الإخبارية التي تشير إلى بعضٍ من صور معاناة الأسرى الرهيبة، ومنها برنامج "ما خفي أعظم"، يستدعي تكاملا في الأداء، لنصرة الأسرى.
وأوضح القيادي أبو كويك أن هذا التكامل يجب أن يكون بين قيادة المقاومة التي تسعى بكل السبل للإفراج عن الأسرى، وتخفيف معاناتهم والدفاع عنهم وتبني قضاياهم، وبين الفعل الشعبي الجماهيري والذي مازال ضعيفا لا يرتقي إلى حجم معاناة أسرانا الذين ضحوا من أجلنا.
وشدد على ضرورة وجود جهد شعبي متصاعد، يكافئ جهد الأسرى ومعاناتهم وتضحياتهم.
كما أكد أبو كويك على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في كل المدن والبلدات ومواقع التماس مع الاحتلال، وتعميم فعاليات الإرباك الليلي وتكرار نموذج بيتا في كل المواقع المستطاعة ما أمكن.
وأضاف: "لا يليق بشعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد أن يبقى متفرجا على معاناة الأخيار من أبناءنا وبناتنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وخاصة المضربون عن الطعام منهم، والذين يصارعون الموت والسجان.
ودعا أبو كويك لتوسيع رقعة المشاركة الشعبية والجماهيرية في الوقفات والمسيرات المناصرة والداعمة لأسرانا البواسل.
وقال :" هذا أقل الواجب الذي يمليه علينا ديننا وأخلاقنا تجاه هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بسنين أعمارهم وأسرهم وطموحاتهم من أجلنا".
وكانت قد بثّت أمس الجمعة حلقة ما "خفي أعظم" والتي كشف فيها الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، عبر لقطات وصور مسربة عن تعرض عشرات الأسرى لعمليات قمع واعتداءات في عدد من سجون الاحتلال.
وكشفت اللقطات المسربة عن هويات ضباط وجنود إسرائيليين متورطين في عمليات القمع المفرط ضد الأسرى في سجن النقب عام 2019.
وبينت اللقطات تعرض الأسرى لاعتداءات وحشية وإطلاق رصاص في السجن المذكور، بحجة تعرض أحد السجانين لعملية طعن قام بها أحد الأسرى.
وذكر أحد الأسرى في تسريب صوتي أنهم يعيشون "في أسوأ ظروف عرفتها البشرية والسجون جعلت الولدان شيبا".
كما وجه رسالة للقائد العام لكتائب القسام محمد ضيف حث فيها على إنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة "تشفي صدورنا وتعيد الفرحة لكل بيت فلسطيني".