ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، اليوم الخميس، إلى (227) شهيداً منذ عام 1967م، في حين وصل عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي- وهي جزء من سياسة ثابتة- وممنهجة إلى (72) شهيداً، بعد استشهاد الأسير سامي العمور من مدينة دير البلح في قطاع غزة؛ إثر تدهور وضعه الصحي وانتظاره أكثر من 14 ساعة في زنازين السبع لنقله إلى المستشفى وهذا بمثابة جريمة متعمدة أدت إلى استشهاده.
وذكر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، أنه بذلك يرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال إلى 8.
وأضاف "هم أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح الذين استشهدوا عام 2019، وسعدي الغرابلي، كمال أبو وعر اللذين استشهدا عام 2020، والأسير سامي العمور الذي استشهد اليوم 18/11/2021."
وقال إنه "بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون باضطراد، والتي لا توفر الحد الأدنى من شروط وظروف الاعتقال الملائمة والإنسانية".
وأكد المركز أنه تتعمد فيها إدارات السجون وطواقمها الطبية المماطلة في تقديم العلاج المناسب أو في إجراء عملية جراحية طارئة.
ولفت إلى تزايد أعداد الأسرى المرضى بشكل مستمر، حيث وصلت إلى نحو 550 أسيراً مريضاً.
وأردف المركز "بالمقابل ترفض دولة الاحتلال إطلاق سراحهم، رغم الخطورة التي تهدد حياتهم وتحديداً الأسرى الذين يعانون من أمراض الأورام والسرطان وأمراض القلب".
وحمل حريات مصلحة السجون والحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وطالب بشكل عاجل بإطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة الحالات الصحية الصعبة، وملاحقة الجهات الإسرائيلية أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية على جريمة الإهمال الطبي، وتعرية هذه السياسة أمام المجتمع الدولي.
يذكر أن الشهيد العمور استشهد صباح اليوم؛ إثر تدهور خطير على وضعه الصحي، نقل بعدها إلى مستشفى "سوروكا".
وكان الأسير الشهيد يعاني من مشاكل خُلقية في القلب، وهو معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسجن لمدة 19 عاماً، ومحروم من زيارة عائلته منذ سنوات عديدة.