أكدت مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، اليوم الجمعة، أن أسرى سجن نفحة الصحراوي بدأوا اليوم خطوات تصعيدية إسنادية للأسرى والمعتقلين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية في قطاع غزة، إن "استشهاد زميلهم الأسير سامي عابد محمود العمور أمس الخميس الموافق 18 / 11 / 2021 تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ترك أثرا كبيرا في نفوسهم كما هو الحال حين استشهاد أي أسير ما جعل الحركة الأسيرة تبدأ خطواتها في سجن نفحة الصحراوي والمتوقع أن تمتد إلى كافة السجون على طريق إنقاذ اخوتهم ورفاقهم المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وعدم إجراء فحوصات طبية على أيدي أطباء مختصين وتقديم العلاج اللازم لهم".
وأفاد بأن "الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد أودى بحياة 72 أسيرا فلسطينيا من مجمل عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة الذي ارتفع إلى 227 باستشهاد الأسير سامي العمور من سكان دير البلح في وسط قطاع غزة والذي قضى نحبه شهيدا أمس الخميس الموافق 18 / 11 / 2021 وهو من مواليد 25 / 9 / 1982 وبلدته الأصلية بئر السبع وكان قد اعتقل مع شقيقه حمادة أثناء الاجتياح لوسط قطاع غزة في 1 / 4 / 2008 وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما وأمضى منها 15 عاما في حين أفرجت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن شقيقه حمادة في 31 / 3 / 2020 بعد قضاء محكوميته البالغة 12 عاما".
وأوضح الوحيدي، أن "الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لن تقبل في أي حال من الأحوال أن تظل تودع أبنائها واحدا تلو الآخر وهم يستشهدون تحت مقصلة السياسات العدوانية الإسرائيلية"، مشدداً على "دور المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة للأسرى في ظل تغول الاحتلال الإسرائيلي الذي تزداد حدته يوما بعد يوم بغطاء الصمت الدولي والهرولة العربية نحو التطبيع".
ووجهت التحية للأسرى الأربعة المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري التعسفي وهم كايد الفسفوس الذي وصل إلى اليوم 128 وعلاء الأعرج الذي وصل إلى 104 يوما وهشام أبو هواش 95 يوما وعياد الهريمي الذي وصل في إضرابه المفتوح عن الطعام إلى اليوم 58 مؤكدة على كل الدعم والاسناد لهم.